اكاديمي لـ”جريدة”:خلاف المالكي والسوداني عميق ويتجه لـ “شطر” الإطار التنسيقي

خاص|
استبعد الأكاديمي علاء مصطفى إمكانية التفاهم أو التحالف بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكداً أن الخلاف بين الطرفين عميق وليس سطحياً، ويستند إلى اتفاقات سابقة لم يتم الالتزام بها، من بينها تعهد السوداني بعدم خوض الانتخابات بمفرده.
وأوضح مصطفى لـ”منصة جريدة” أن هذا الإخلال بالاتفاقات أحدث حالة من عدم الثقة، خصوصاً بعد أن اعتمد ائتلاف الإعمار والتنمية ركائز انتخابية أساسية كانت تخص دولة القانون، وهو ما عمّق الفجوة بين الجانبين.
وأضاف أن “دولة القانون تسعى إلى ترسيخ نهج سياسي جديد يقوم على تحديد الولاية بفترة واحدة فقط”، مشيراً إلى أن “تصريحات قيادات الائتلاف الأخيرة — ولا سيما تغريدة رئيس الكتلة — تؤكد أن الوضع الداخلي والإقليمي والدولي يتطلب التفكير بأسلوب مختلف، والخروج عن الآلية التقليدية في ترشيح رؤساء الحكومات من داخل القوى السياسية، بل إسناد المنصب إلى شخصية كفوءة ومستقلة”.
وبيّن مصطفى أن “هذه المعايير لا تنطبق على السوداني ولا على برنامج ائتلاف الإعمار والتنمية، مرجحاً أن تكون المرحلة المقبلة ساحة تنافس بين ائتلاف دولة القانون وكتلة صادقون من جهة، وائتلاف الإعمار والتنمية ومن يلتحق بهم من جهة أخرى”.
وختم الأكاديمي بأن غالبية قوى الإطار التنسيقي تميل إلى دعم دولة القانون وصادقون، خشيةً من استحواذ قائمة واحدة على القرار والصلاحيات، في حين يسعى الآخرون إلى إدارةٍ تشاركية تضمن التوازن السياسي في المرحلة المقبلة.