اكاديمي كوردي يحذر: بغداد لم تكسب ثقة المواطنين الكرد في قضية الاستفتاء!
خاص|
أكد الأكاديمي الكوردي علي باخ أن تقييم موقف الكرد من الاستفتاءات لا يمكن أن يُختزل في رأي “الشخص الكردي العادي”، بل يجب أن يُنظر إليه في سياق تعامل بغداد والقوى السياسية مع القضايا البنيوية للكرد.
وأوضح باخ في تصريح لـ”منصة جريدة” أن الخطاب الهوياتي والقومي في بغداد يعيد تشكيل البيئة السياسية بطريقة تجعل الاستفتاء خياراً يبدو مبرراً في وعي الجمهور الكردي، حتى إذا جاءت النتائج العملية عكسية أو مكلفة.
وأضاف أن تقييم الموقف الكردي يجب أن يأخذ في الحسبان تاريخ العلاقة بين بغداد وأربيل، ومستوى الثقة المتبادلة، وآليات توزيع السلطة والموارد.
وأشار إلى أن بغداد ما تزال لم تنجح في محو الذاكرة السلبية لدى الكرد، ولم تؤسس منظومة أمان قانونية ومؤسسية تضمن حقوقهم وتمثيلهم العادل، مؤكداً أن “من دون سياسات قابلة للقياس في الرواتب والخدمات والأمن وتقاسم الإيرادات، سيبقى رأسمال الاستفتاء الرمزي متجدداً كلما تراجعت الثقة بالعاصمة الاتحادية”.
وختم باخ بأن بغداد مطالبة بمساءلة نفسها: هل احتوت الكرد فعلاً أم أبقتهم على هامش القرار؟ وهل وفرت لهم بيئة سياسية واجتماعية تجعلهم شركاء فعليين لا تابعين؟
