التحالف السعودي الأميركي.. شراكة تعود إلى 1945 تعيق رهانات حزب الله

خاص|
قال الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور عقيل عباس إن حزب الله اللبناني يمرّ بمرحلة ضعف غير مسبوقة بعد سلسلة الضربات القاسية التي تلقاها، بدءاً من اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، الذي مثّل “أيقونة محور المقاومة”، وصولاً إلى اغتيال خلفه السيد صفي الدين، ما أضعف الحزب عسكرياً وسياسياً في لبنان والمنطقة.
وأضاف عباس لـ“منصة جريدة” أن “الحكومة اللبنانية أصدرت مؤخراً قراراً يقضي بتفكيك الحزب وتكليف الجيش بخطة لتنفيذ ذلك، وهو ما دفع الحزب لمحاولة إعادة التموضع سياسياً والتخفيف من حدة خطابه المعادي للمملكة العربية السعودية، سعياً إلى كسب حلفاء عرب جدد أو على الأقل إزالة العداوات السابقة”.
وأشار إلى أن “الحزب يحاول استثمار حالة القلق التي خلّفها القصف الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة في الخليج، مستغلاً خيبة الأمل الخليجية من الموقف الأميركي “الذي لم يوفر الحماية الكافية لحلفائه الاستراتيجيين”، رغم أن التحالف السعودي الأميركي يسبق حتى نشوء دولة إسرائيل ويعود إلى اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأميركي روزفلت عام 1945”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تقودان الضغوط من أجل نزع سلاح حزب الله، الأولى عبر الضغط السياسي والاقتصادي، والثانية من خلال الضربات العسكرية، مؤكداً أن الحزب يسعى إلى الاستفادة من “لحظة التصدع” في العلاقات الخليجية الأميركية”
لكن عباس شدد على أن فرص الحزب في تحقيق مكاسب كبيرة من هذه التطورات محدودة، لأن “المشتركات التاريخية والاستراتيجية بين الخليج والولايات المتحدة أعمق بكثير من أي تقاطع محتمل مع حزب الله الذي يُنظر إليه خليجياً كميليشيا مرتبطة بالمشروع الإيراني المثير للقلق”.