داغر يحذر: واشنطن قد تعاقب من لا يذعن لها.. والأحزاب العراقية تعي ذلك جيدًا

خاص|
أكد منقذ داغر مدير مؤسسة غالوب الدولية للأبحاث، أن الإطار التنسيقي وغيره من الأحزاب الإسلامية السياسية في العراق يتبنون ما يُعرف بـ”الواقعية السياسية”، والتي لا تعني خدمة الجمهور بقدر ما تعني الوصول إلى السلطة والحفاظ عليها.
وأوضح داغر في تصريح لـ“منصة جريدة” ” أن هذه الأحزاب مستعدة لمراجعة تجارب الإسلام السياسي السني والشيعي لتحقيق هدفها الأساسي المتمثل في الاستقرار في الحكم، قائلاً: “كما نرى، هذه الأحزاب مستعدة لفعل كل شيء للوصول إلى الحكم. تجربتهم مع الاحتلال الأميركي كانت واضحة؛ في البداية انسجموا معه للوصول إلى السلطة، ثم انقلبوا عليه، والآن حين شعروا بخطر يهدد موقعهم، عادوا للتقارب معه مجددًا”.
وأشار إلى أن “جمهور الإسلام السياسي بالنسبة لهذه الأحزاب ليس هو الشعب الواسع الذي يسعى لخدمته، بل هو الجمهور أو التحالف الذي يضمن وصولهم للسلطة”.
وأضاف “إذا لم يكن الجمهور هو الذي يوصلهم إلى الحكم، فإنهم على استعداد للتحالف مع أي طرف آخر لتحقيق هذا الهدف.”
وختم داغر حديثه بالتأكيد على أن “البراغماتية السياسية لهذه الأحزاب تجعل بقاءها في الحكم أولوية مطلقة على أي التزام آخر تجاه المجتمع ، مشيراً ، ان من ضمن الواقعية السياسية معرفة ان الادارة الامريكية الحالية قد تذهب بعيداً في معاقبة من لا يستجيب لطلباتها”.