العراق بين فكيْ إيران وأميركا.. خبير يدعو إلى “العصا من الوسط” لالتزام الحياد

خاص| 

أكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات، علي الصاحب، أن العراق لا يمكن عزله عن محيطه الإقليمي، مشيراً إلى أن تطورات الشرق الأوسط – ولا سيما الحرب الأخيرة بين إيران والكيان الإسرائيلي – جعلت المنطقة بأكملها على صفيح ساخن. 

وأوضح الصاحب في حديث لـ“منصة جريدة” أن تلك الحرب تركت تداعيات واضحة، من بينها ارتفاع منسوب التهديدات الأمنية التي طالت الوجود الأميركي، سواء عبر استهداف القواعد أو حتى السفارات والقنصليات، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى تقليص وجودها الدبلوماسي وسحب معظم موظفيها من العراق ودول أخرى مجاورة لمناطق الصراع، كعدد من دول الخليج.

وأشار إلى أنه “رغم أن الحرب وضعت أوزارها وعاد شيء من الهدوء إلى المنطقة – وإن كان هشًا – فإن من الضروري أن تعيد الولايات المتحدة النظر في مستوى تمثيلها الدبلوماسي، خصوصًا في العراق، الحليف الاستراتيجي لها، والمنطقة التي لطالما اعتبرتها واشنطن من ضمن نطاق نفوذها الحيوي”.

وأكد الصاحب أن “الخلاف الأميركي الإيراني ينعكس بشكل مباشر على الساحة العراقية، ويجعل منها ميدانًا لتصفية الحسابات وفرض الأجندات من كلا الطرفين”، مضيفًا أن “القيادة العراقية لا تملك ترف الانحياز، بل يتوجب عليها أن تمسك العصا من الوسط، لتحقيق توازن دقيق بين القطبين المتنافرين – الولايات المتحدة وإيران – بما يحفظ مصالح العراق وسيادته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار