هل يُدفع الإقليم نحو التحالف مع إيران؟ الأوقاتي تفتح السيناريوهات

خاص|
حذّرت بسمة الأوقاتي، أستاذة العلاقات الدولية، من التعامل مع الأحداث الأخيرة بوصفها أزمة محلية فقط، مشيرة إلى أن تصاعد التمرد ضد القوى الأمنية الرسمية يعكس ثقافة خطيرة وغريبة عن المجتمعات العراقية المتجذرة في احترام القانون والنظام، وذلك في حديثها عن تطورات الاشتباكات في إقليم كردستان.
وأكدت الأوقاتي لـ”منصة جريدة” أن “التحول من نزاع عشائري محدود إلى تحدٍ صريح لأجهزة الأمن يعكس نمطًا مرفوضًا في التعامل مع السلطة الشرعية، ويهدد بالسقوط في فوضى شاملة إذا لم تتم معالجة الموقف ضمن الأطر القانونية الصارمة”.
وأوضحت أن “هذه الأحداث لا يمكن فصلها عن (الزلازل الجيوسياسية) التي تضرب المنطقة، مشيرة إلى أن التزامن بين تصاعد الصراع الدولي وضرب مواقع عسكرية اتحادية داخل العراق يضع علامات استفهام كبيرة حول خلفيات ما يجري.
وقالت الأوقاتي إن “الاستراتيجية الإيرانية في تقييم نقاط الخلل في منظومتها الدفاعية تجعل من التوتر في كردستان جزءًا من مشهد أكبر، محذرة من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقدم تنازلات شكلية لا لأمريكا ولا لإسرائيل، خاصة بعد التهديدات المباشرة التي طالت شخصية المرشد الإيراني في 23 حزيران”.
وتابعت: “بالتالي، ما يجري في كردستان قد يكون جزءًا من هذا الاشتباك الخفي، وهناك سيناريوهين واضحين أمام القيادة الكردية: إما التعاون الدفاعي والأمني مع إيران على حساب العلاقة مع واشنطن وتل أبيب، أو مواجهة ضغوط داخلية ظاهرها محلي لكن حقيقتها أبعاد دولية معقدة.”
وختمت الأوقاتي بالقول: “الصراع الكردي – الكردي ليس جديدًا، لكن حرارة الصراع ترتفع وتنخفض بتأثير مباشر من القوى الدولية. وما يجري اليوم ينبئ بأننا مقبلون على مرحلة حبلى بالمفاجآت، كما رأينا في أكثر من بقعة في الشرق الأوسط خلال الشهور الأخيرة”.