أبو رغيف: الفصائل كانت في اختبار صعب.. وواشنطن منعت إسرائيل من ضرب العراق

متابعات|
أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، أن بيان مجلس القضاء الأعلى الأخير “قطع دابر القيل والقال” بشأن ملف اغتيال هشام الهاشمي، ووضع حداً لتأويلات كثيرة أثارتها بعض الجهات الإعلامية والسياسية.
وقال أبو رغيف خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة”، إن “الفصائل المسلحة كانت في اختبار صعب خلال الاثني عشر يوماً الماضية، وقد نجحت في عدم الانجرار لأي تصعيد، رغم كل الضغوط”، مضيفًا أن “الولايات المتحدة لعبت دورًا في إثناء إسرائيل عن توجيه ضربة للداخل العراقي”.
وشدد أبو رغيف على أن “العدو الأول للفصائل المسلحة هو واشنطن وتل أبيب، اللتان تمتلكان قدرات تقنية عالية في مجال الاستخبارات والطائرات المسيّرة”، مضيفاً أن “الفصائل هي من رحم الإطار التنسيقي، وكل القوى السياسية لديها علاقات متشابكة معها”.
واعتبر أن “أدبيات الفصائل مبنية على حيازة السلاح، لأنها ترى أن وجودها مرتبط بهوية المقاومة، وهو ما يجعل من الصعب على الحكومة جمع أسلحة تلك الفصائل، أو فرض أوامر مباشرة عليها”.
وفي سياق متصل، أشار أبو رغيف إلى أن “إسرائيل تكبدت خسائر كبيرة في حربها الأخيرة، فرغم استخدام الفصائل لصواريخ بالية، إلا أنها حققت نتائج مؤثرة أمام ترسانة إسرائيل الحديثة”.
وكشف عن أن “من الصعب تحديد مواقع انطلاق المسيرات التي استهدفت منشآت عراقية في الأيام الأخيرة”، لافتًا إلى أن “جهاز الأمن الوطني ألقى القبض على مجموعة تابعة لما يُعرف بـ(لواء 66)، الذي أسسه مصطفى جمال العبدالله”، مرجّحاً أن “يكشف الجهاز قريبًا عن تفاصيل مهمة بشأن هذا التنظيم الجديد”.