بين مرجعية النجف ومرشد إيران.. أثير إدريس يحلل مشهد الفصائل

متابعات|
أكد المختص في النظم السياسية، الدكتور أثير إدريس، أن الدولة في العراق ما تزال تعاني من الضعف، في حين يشهد النظام السياسي حالة من الاهتزاز المزمن نتيجة عوامل داخلية وخارجية متعددة.

وقال إدريس في تصريحات صحفية تابعتها “منصة جريدة” إن “الفصائل المسلحة لم يكن لها تأثير يُذكر قبل صدور فتوى الدفاع الكفائي، إلا أن تصعيدها في المرحلة الحالية يعكس غياب جدية الدولة في التعامل مع ملف السلاح الخارج عن إطارها”.

وأشار إلى أن دعوة المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف لحصر السلاح بيد الدولة “ليست دعوة سياسية بل أبوية”، لافتاً إلى أن الشارع العراقي يقف إلى جانب هذه الدعوة، ويؤيد مواقف المرجعية والتيار الصدري في هذا السياق.

وبيّن إدريس أن “المرجعية توقفت منذ فترة طويلة عن استخدام مصطلح الحشد الشعبي في خطابها، وهو ما يشير إلى موقف مبدئي تجاه ضرورة إنهاء مظاهر التسلح خارج القانون”، مضيفاً أن “السلاح لم يكن يوماً وسيلة ناجعة لحفظ النظام”.

ورأى أن “الولايات المتحدة تسعى لرؤية عراق خالٍ من أي سلاح خارج نطاق الدولة، في حين أن استمرار التخادم بين قوى السلاح والنظام السياسي الضعيف يُعقّد من مشهد الإصلاح”.

كما شدد على أن “المرشد الإيراني علي الخامنئي لا يستطيع تجاوز مرجعية النجف عند الحديث في الشأن العراقي، لأن مرجعية النجف ليست صدى لصوت الآخرين، بل لها رؤيتها المستقلة والمبنية على المصلحة الوطنية”.

واختتم إدريس حديثه بالتأكيد على أن “وضع العراق، رغم التحديات، لا يُعد سيئاً مقارنة بما يجري في المنطقة، إلا أن الاستقرار الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون إنهاء مظاهر السلاح المنفلت، وتعزيز دور الدولة ومؤسساتها الدستورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار