العراق يغيب عن أهم منتدى لطريق التنمية في إسطنبول!

بقلم/ زياد الهاشمي  

اختتم «منتدى ربط النقل العالمي» أعماله في إسطنبول بعدما وضع مشروع «طريق التنمية» العراقي في صدارة نقاشاته، وسط غياب لافت لوزير النقل العراقي وحضور رفيع لوزراء نقل خليجيين وعرب وأوروبيين، إضافة إلى مديري البنك الدولي.

على مدى ثلاثة أيام، ركّزت جلسات المنتدى – الذي افتتحه الرئيس رجب طيب أردوغان – على دور شبكات ومسارات النقل الإقليمية في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وربط الأسواق الآسيوية-الأوروبية-الأفريقية عبر ممرات برية وسككية جديدة.

تركيا والأصابع الخمسة

وزارة النقل التركية عرضت رؤيتها طويلة الأمد لتحويل البلاد إلى مركز محوري للتجارة العابرة بين القارات. الوزير التركي وصف الشبكة الداخلية المخطط لها بـ«الأصابع الخمسة»، فيما قدّم ثلاثة ممرات رئيسة تمرّ بالأراضي التركية:

1. الممر الأوسط الصيني

2. طريق التنمية العراقي

3. ممر اللازورد القادم من آسيا الوسطى

 

أنقرة شددت، خلال جلسات متفرقة، على ضرورة الإسراع بتنفيذ الجزء العراقي من «طريق التنمية» وربطه بشبكتها السككية لتحقيق رؤية «المركز العالمي».

موقف البنك الدولي

مديرو البنك الدولي أعادوا التأكيد على أن مشاريع الربط العابر للحدود تمثل فرصة استراتيجية لدول المنطقة لزيادة الناتج المحلي واستحداث وظائف مستدامة، مذكّرين بأن التمويل الميسر متاح للمشاريع القادرة على خلق سلاسل إمداد مستقرة.

الغياب العراقي اللافت

رغم اهتمام المنتدى البالغ بـ«طريق التنمية»، غاب وزير النقل العراقي عن الجلسات الرئيسة، ما أثار أسئلة حول جاهزية بغداد لاستثمار الزخم الدولي الداعم للمشروع. وبحسب معلومات حصلت عليها «كواليس تكشف»، اكتفى الوفد العراقي الرسمي بتمثيل دون المستوى الوزاري، واقتصر عرضه على شرح تقني موجز سيُستكمل في جلسة مغلقة اليوم.

ختام أولي

المداولات كشفت أن أهمية «طريق التنمية» تُصوَّر – في أروقة المنتدى – بوصفها ركيزة أساسية لاستراتيجية تركيا، فيما يتطلّع الشركاء الدوليون لرؤية عراقية أوضح وجدول زمني محدّد. تفاصيل مساهمة الوفد العراقي، والردود التي تلقاها، تُستعرض في الجزء الثاني من هذا التقرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار