انسحابات بالجملة من الانتخابات.. والدعمي: المال السياسي يفتك بشرعية الاقتراع

خاص
قال الباحث في الشأن السياسي، والخبير القانوني أمير الدعمي، إن تصاعد موجة الانسحابات من السباق الانتخابي تمثل تعبيرًا واضحًا عن حالة رفض مبكرة للعملية الانتخابية، في ظل مخاوف متزايدة من غياب العدالة وتفشي المال السياسي الفاسد.
وذكر الدعمي في تصريح لـ“منصة جريدة”، أن “الانسحابات الأخيرة، ومنها مقاطعة التيار الصدري وانسحاب ائتلاف النصر بقيادة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، تكشف عن قلق عميق من تحكّم بعض التيارات المرتبطة بالحكومة أو المدعومة منها بمسار الانتخابات”، مضيفًا أن “الانسحابات لا تقتصر على قوى ناشئة، بل تشمل أطرافاً لها ثقل سياسي وانتخابي معروف”.
وأشار إلى أن “المال السياسي الفاسد بات وسيلة واضحة للتأثير على نتائج الانتخابات، وهو ما يدفع شخصيات وأحزاب إلى التشكيك بشرعية العملية حتى قبل انطلاقها”، معتبرًا أن “هذا المشهد يرسل رسائل سلبية أولاً إلى الناخب العراقي، وثانيًا إلى المجتمع الدولي الذي يراقب سير الديمقراطية في البلاد”.