عصام الفيلي: الحرب كانت إسرائيلية – إيرانية بامتياز والعراق دفع الفاتورة أولاً!

خاص
أوضح الباحث والأكاديمي عصام الفيلي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك تمامًا أن كل طرف من الطرفين كان يريد أن يُحسب موضوع نهاية الحرب لصالحه، لذلك حينما أعلن إيقاف إطلاق النار منحهم هامشًا من الوقت لتحقيق رغباتهم، سواء كانت إسرائيل أو إيران.
وذكر الفيلي في تصريح لـ “منصة جريدة”، أن “ترامب أراد أن يرسل رسالة للمنطقة بأنه الأقدر على إيقاف الحرب وأنه رجل من الطراز الأول في صناعة الأحداث، لكن تبقى هذه الهدنة هشة أكثر مما تستند إلى مرتكزات قوية في هذه المرحلة”.
وأضاف أن “هناك مواضيع لم يُشر إليها في التوقف الحالي، إذ يجب أن يترافق وقف إطلاق النار مع مفاوضات بين إيران وإسرائيل وإيران والولايات المتحدة، لأن إيران لديها شروطها واشتراطاتها وفي مقدمتها البرنامج النووي الذي تقول إنه لم يُدمّر بالكامل، بينما ترامب أعلن خلاف ذلك”.
وأكد أن “إيران تشترط رفع الحصار ضمن أي اتفاق دائم، في حين ترى إسرائيل أن القضاء على المقدرات الإيرانية لم يكتمل بعد، ما يجعل الهدنة هشة وسط اشتراطات متقاطعة”.
وأشار الفيلي إلى أن “الضربات التي وُجهت للرادارات العراقية تحمل رسالة من بعض الأطراف التي تريد ترك بصمة في هذه الحرب، تعبيرًا عن امتعاضها من تعامل العراق مع الولايات المتحدة، لكن ذلك لم يؤثر على مكانة العراق أو سمعته الدولية”.
وختم قائلاً إن “هذه الحرب كانت إسرائيلية إيرانية بامتياز ولم يكن هناك استهداف من قبل أي جهة أخرى طوال 10 أو 12 يومًا، وقد تضرر العراق منها أولا قبل غيره نتيجة التعرض لقدرات عسكرية تكلف الدولة ملايين الدولارات وتحافظ على أمنها الداخلي، وهذا ما دفع الحكومة لتشكيل لجان لمعرفة الجهات التي أطلقت الطائرات المسيّرة مع نهاية هذه الحرب الباهتة”.