ما بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية

بقلم/ حيدر سلمان
ضرب المنشات النووية الايرانية من قبل امريكا واسرائيل دون اي اسباب واضحة او قرار دولي:
1️⃣ عدوان صريح لايقبل التاويل باي طريقة وباي تفسير وباي شريعة مهما كان.
2️⃣ بعيدا عن مشاعر الحب والكراهية وهي التي تطغى على المشهد لكن الواقع يقول ان ايران كانت ملتزمة بلوائح الوكالة الطاقة الذرية وموقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وضربت من اسرائيل الغير موقعة على المعاهدة وغير ملتزمة بمقررات الوكالة الدولية للطاقة.
3️⃣ هذا التكرار الاسرائيلي لضرب مفاعلات دول مجاورة من العراق الى ايران الى سوريا وتفكيك كلي لليبيا مقابل تهديدها بضربها بالسلاح النووي لايعكس الا عجز عالمي بوضع حد للبلطجة الاسرائيلية.
4️⃣ بعد هذه الضربة كسرت الخطوط الحمراء لدى ايران والواقع يفرض انها بحالة حرب .
5️⃣ الطريق الان ممهد لايران للانسحاب كليا من معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وهي لازالت تحتفظ بالكعكة النووية حسب تاكيدها فما المانع من تحويله لسلاح نووي تلوح به او تضرب به عند المساس بامنها القومي الاستراتيجي؟
6️⃣ حديث الأمريكيين والاسرائيليين حول تغيير النظام مقابل الاستهداف النووي يشبه الحديث في جلسة مقاهي عندما يجتمع الشخص باصدقائه ليسمعهم طيب الحديث الغير واقعي فهي تريد جمع المعارضين الايرانيين حولها والواقع انه لايمكن حدوث هذا الشيء دون غزو بري وهو امر مستحيل تماماً.
7️⃣ مما لاشك فيه ان البلطجة الاسرائيلية اضيف لها بلطجة امريكية بقدوم ترامب ليصبح لدينا دول “فتوة مفتولة العضلات” ولانعلم اين يتجه مع انعدام تام للقانون الدولي.
8️⃣ مسلسل اسقاط الأنظمة وسلب ثروات الامم والغزوات تبدل مع اسرائيل ليتحول الى بلطجة وتنمر وبالنسبة لأمريكا تحول الى عبودية بشكل اخر دون الداعي لغزوها ولايعلم احد من تكون المحطة التالية فهو قطار يسير دون توقف وتركيا وباكستان والجزائر اصبحوا مرشحين ويشعرون بمدى هذا الخطر الداهم.
9️⃣ انهي حديثي بالقول: من حقنا كامم ان نمتلك الطاقة النووية حيث كان العراق من طليعة الدول الذي استثمر بقطاع الطاقة النووية السلمية تحت اشراف الوكالة الدولية للكاقة الذرية IAEA في مجالات الزراعة والطب وجردتنا اسرائيل مما نملكه بالقوة بدون اي وجه حق، بينما تريد الاستمرار وهي خارج اي قانون دولي ببرامج تسليح نووية غير قانونية، والغريب نسمع اصوات نشاز من هنا او هناك يؤيدها برغم الادانات الدولية ضدها.