عاشور: التصعيد لعبة تفاوض.. ولا إخلاء حقيقي للسفارة الأمريكية

خاص
قال الأكاديمي والخبير الاستراتيجي الدكتور هاني عاشور، إن التصريحات التي تحدثت عن بدء السفارة الأمريكية في بغداد إجراءات إخلاء طوعي لبعض موظفيها “تندرج ضمن التصعيد الإعلامي الذي يسبق أي جولة مفاوضات حساسة”، مشددًا على أن ما نُشر لا يمكن التعامل معه بوصفه قرارًا نهائيًا.
وذكر عاشور في تصريح خاص لـ”منصة جريدة”، أن “الخبر الذي نقلته وكالة رويترز عن مصادر أمنية ودبلوماسية لم يأتِ باسم محدد، وتم تداوله لاحقًا عبر قناة الجزيرة، لكنّ مصدراً أمنياً عراقياً سارع إلى نفي حصول أي تحرك فعلي للإخلاء، وهو ما يضعف مصداقية الخبر”.
وأضاف أن “ما يجري حاليًا من تسريبات وتصريحات متضادة بين واشنطن وطهران هو جزء من الحرب النفسية والإعلامية، خاصة في ظل احتدام التفاوض حول الملف النووي”، لافتًا إلى أن “الطرفين يلجآن في العادة إلى مثل هذه الرسائل للضغط المتبادل قبيل الوصول إلى أي تفاهم أو تسوية”.