الحمداني: الخلافات داخل “البيت الشيعي” نابعة من مصالح شخصية.. والتسقيط سلوك مستمر

خاص

قال الباحث في الشأن السياسي أحمد الحمداني، إن التصعيد الحاصل حالياً داخل البيت السياسي الشيعي لا يعدو كونه صراعاً داخلياً بين الكتل الشيعية نفسها، نتيجة تضارب المصالح ومحاولات التسقيط المتبادلة.

وذكر الحمداني في تصريح لـ “منصة جريدة”، أن “التصعيد ليس جديداً، وقد بات مألوفاً أن نرى الكتل الشيعية، كما الكردية والسنية، تنخرط في حملات تسقيط واستعراض عضلات على حساب شركائها، حتى لو كانوا حلفاء مقربين في مراحل سابقة”.

وأضاف أن “ما يجري حالياً بين جماعة الفياض وكتلة صادقون، يرتبط بشكل مباشر بمحاولات تشكيل تحالفات انتخابية مستقبلية، خصوصاً مع دعم الفياض لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بهدف تجديد ولايته من خلال أصوات الحشد الشعبي”.
وأشار إلى أن “مسألة إقالة الفياض أو بقائه ليست جوهر الأزمة، بل إن الخلاف في الأصل شيعي – شيعي، ويعبّر عن مصالح فئوية داخل كل طرف، وليست مصالح وطنية تعبّر عن هموم الشعب العراقي”.

ولفت الحمداني إلى أن “الحديث عن خلافات أو تقارب بين صادقون وجماعة الفياض يدور حول مصالح انتخابية وتكتيكات سياسية، لا تمثل إرادة الشارع العراقي المتهالك، بل تعكس رؤية القوى السياسية لما تريده لنفسها”.
وختم بالقول: “رغم وجود بعض المعوقات، إلا أن قوى البيت الشيعي ستتوصل في النهاية إلى اتفاق يرضيها ككتل سياسية، لكنه لن يرضي المواطن العراقي الباحث عن حلول حقيقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار