أربيل تلوح بالانسحاب من العملية السياسية.. والعامري إلى كردستان حاملاً مبادرة تهدئة

خاص
كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم الأحد، أن القيادات الكردية تدرس بشكل جدي خيار الانسحاب من العملية السياسية العراقية، أو تعليق المشاركة في جلسات البرلمان، في حال استمرار ما وصفته بـ”الضغوط المالية والسياسية” التي تمارسها الحكومة الاتحادية تجاه إقليم كردستان، وفي مقدمتها قرار وقف تمويل رواتب شهر أيار/مايو 2025.
وذكر المصدر لـ”منصة جريدة”، أن اجتماع أربيل ناقش “عدة خيارات للرد على قرارات بغداد، من ضمنها انسحاب كامل من العملية السياسية أو تعليق حضور نواب الإقليم في البرلمان الاتحادي”، في حال عدم التوصل إلى حلول حقيقية ومستقرة بشأن أزمة الرواتب المتفاقمة.
وفي السياق ذاته، من المقرر أن يزور زعيم تحالف الفتح هادي العامري مدينة أربيل خلال الساعات المقبلة، حيث سيلتقي عدداً من قادة الأحزاب الكردية، حاملاً ما وُصف بـ”مبادرة تهدئة” للبحث عن حلول عاجلة للأزمة المالية بين بغداد وأربيل.
من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي ياسين عزيز لـ”منصة جريدة”، إن “هناك طروحات سيحملها السيد هادي العامري إلى أربيل كحلول وسط من أجل تجاوز التوتر الحالي”، مضيفاً أن “العامري مبعوث من قيادة الإطار التنسيقي، لكنني أعتقد أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم يعد مرغوباً به كردياً، خصوصاً من قبل السيد مسعود بارزاني”.
وأشار إلى أن “الحلول القادمة لن تكون حكومية بقدر ما ستكون تفاهمات سياسية بين الأطراف، بعيداً عن القنوات الرسمية”.