العراق يدرس ترحيل ضباط سوريين فرّوا بعد سقوط النظام

متابعات|
كشف موقع “إرم نيوز” أن السلطات العراقية تجري مباحثات غير معلنة لترحيل مئات الضباط السوريين الذين دخلوا الأراضي العراقية بعد انهيار نظام بشار الأسد، وذلك بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية.
وأوضح الموقع في تقرير تابعته “منصة جريدة”، أن الجهات الأمنية في العراق تدرس خيارات عدة للتعامل مع هؤلاء الضباط، من بينها إعادتهم إلى سوريا بالتنسيق مع النظام الجديد، أو ترحيلهم إلى دولة ثالثة قد توافق على استقبالهم، في خطوة تهدف لتقليل مخاطر استغلالهم من قبل ميليشيات مسلحة أو قوى خارجية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التوجه يأتي في ظل تقارير أمنية تحدثت عن نشاط لعسكريين سوريين سابقين داخل العراق، يتلقّون تدريبات في معسكرات تابعة لفصائل موالية لإيران، لا سيما في صحراء الأنبار غرب البلاد، بالإضافة إلى إسكان بعضهم في مناطق مثل جرف الصخر جنوب بغداد.
ونقل الموقع عن الباحث في الشأن السياسي علي ناصر، قوله إن “الحكومة العراقية تعي جيدًا حجم التهديد المحتمل في حال تم استغلال الضباط السوريين الفارين من قبل جهات غير خاضعة للدولة، خاصة في ظل وجود أطراف إقليمية تسعى إلى تعزيز نفوذها داخل العراق”.
وأوضح ناصر أن “هؤلاء قد يتحولون إلى أداة بيد قوى تسعى إلى زعزعة العلاقة بين بغداد ودمشق، أو تشكيل معارضة ميدانية ضد النظام السوري انطلاقًا من الأراضي العراقية، وهو ما يضع العراق في موقع بالغ الحرج سياسيًا وأمنيًا”.
وشدد على أن التعامل مع هذا الملف يجب أن يجمع بين المنظورين الأمني والإنساني، بما يضمن حقوق هؤلاء الأفراد من جهة، ويحول دون توظيفهم كورقة ضغط إقليمية من جهة أخرى.