في خضم الصراع المحتدم بين الإدارة الأمريكية وايران!

بقلم الصحفي العراقي وليد ابراهيم /..

ماذا لو لم تنجح المباحثات الأمريكية الإيرانية وانتهت إلى طريق مسدود، كيف ستجري الأمور بعدها؟
المراهنة على البراغماتية الإيرانية في انجاح المفاوضات قد لا تكون رهانا ناجعا، والمراهنة على استمرار حالة اللاحرب واللاسلم التي ينتهجها ترامب في العلاقة الحالية المتأرجحة مع ايران وما يفرضه مسار المفاوضات البطيء، لن يستمر طويلا وقد يكون مجرد تكتيك مرحلي للحصول على مزيد من التنازلات.
ارتفاع سقف المطالب الأمريكية (النووي وملف الصواريخ البالستية والنفوذ الإيراني في المنطقة)، لا يبعث على الامل بنجاح المفاوضات.
والعناد الإيراني لن يذعن لمطالب تحاول انتزاع عناصر القوة لديه. كل هذه يدفع باتجاه القول ان احتمالات فشل هذه المفاوضات يبقى احتمالا قائم رغم الجولات الثلاثة التي جرت بين الطرفين.
نعود لنفس السوال:-
ماذا لو فشلت هذه المفاوضات؟
ما تداعياتها على الداخل الإيراني؟ وما تداعياتها على المنطقة؟ والاهم من هذا وذاك؛ ما تداعياتها عراقيا؟
المؤشرات تشير ان سطوة وقوة النظام الإيراني الداخلية لم تعد كما كانت، فسنوات العقوبات الاقتصادية أرهقت كثيرا الوضع المعاشي والاقتصادي للمواطن الإيراني وأوصلت الوضع الداخلي برمته إلى حافة الهاوية.
كل هذه التفاصيل وغيرها، جعلت الحديث عن احتمالات سقوط النظام في حال فشل المفاوضات واقعيا اكثر من اي وقت مضى.
يجري هذا واسر١ ئيل تراقب الأوضاع عن كثب وخاصة سير هذه المفاوضات ولن يروق لها نجاحها، ولا يُستبعد انها قد تعمل على إفشالها باي طريقة، وماحدث في بندر عباس يبقى احتمالا قويا وما نتحدث عنه.
نعود للسؤال الاهم؛ هل فكر صانع القرار العراقي وبالتحديد الشيعي، كيف سيكون عليه الوضع عراقيا لو تأزم الموقف بين واشنطن وطهران واندلعت المواجهة وسقط النظام او تقهقر للداخل، ومع تقهقره ستتداعى عوامل قوته ونفوذه الإقليمي؟
اسئلة كثيرة تُطرح ومعها يزداد الحديث عن الاحتمالات والتداعيات والمآلات. اسئلة تبحث عن اجابات، والإجابات تبقى معلقة إزاء وضع سياسي واقتصادي متأرجح وقلق ومتأثر كثيرا بمتغيرات الخارج.
الثابت الوحيد والمؤكد اننا اصبحنا على مقربة كبيرة من مفترق الطرق ومايجري على مقربة منا، وعندها ستجد كل هذه الاحتمالات اجوبتها التي يحاول كثيرون حاليا تجنب الحديث عنها والاعتراف بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار