أكاديمي لـ”جريدة”: لقاء الشرع ليس المشكلة بل السرّية التي أحاطت باللقاء

خاص|
قدّم الأكاديمي علاء مصطفى قراءة نقدية لمخرجات لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرًا إلى أن إشكالية الزيارة لا تتعلق بدعوة الشرع إلى القمة العربية المقبلة، بل باللقاء السري الذي جرى في قطر دون إعلان مسبق.
وقال مصطفى في تصريح لـ“منصة جريدة”، إن “اللقاء فتح الباب أمام تساؤلات وشبهات كثيرة، خصوصًا بعد أن تم تسريبه من الجانب القطري”، مضيفًا: “قطر أرادت بذلك أن تُظهِر نفسها كعاصمة إقليمية بديلة، وهذا ما منحها السوداني فعليًا حين قدّم لها دورًا إقليميًا على حساب موازين العلاقات العراقية”.
وأضاف أن “اللقاءات السرية لا تتناسب مع مكانة رئيس وزراء دولة بحجم العراق، ولم نعهدها في النسخ السابقة من الدبلوماسية العراقية”، معتبرًا أن “التموضع الحالي للحكومة في المحور القطري-التركي قد يضمن لها دعم قوى سنية قريبة من هذا المحور، لكنه في المقابل يبعدها عن محاور وازنة مثل السعودية والإمارات”.
وأكد مصطفى أن “الاعتراضات على اللقاء حتى الآن إعلامية أكثر منها سياسية فعلية، ولم نشهد تحركات برلمانية جادة من قِبل قوى الإطار رغم حديثها عن ملف الجولاني”، مبينًا أن “الشارع العراقي لا يكترث كثيرًا بالملفات السياسية مقارنة بانشغاله بالأوضاع الخدمية والاقتصادية، خاصة مع قرب دخول موسم الصيف واستمرار الغموض بشأن الكهرباء والغاز الإيراني”.