عبدالجبار أحمد: لقاء السوداني بالشرع تأخر كثيراً وحضوره إلى القمة غير محسوم

متابعات|
أكد أستاذ العلوم السياسية عبدالجبار أحمد، أن لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع تأخر كثيراً بسبب التحولات المتسارعة في المنطقة.
وذكر أحمد خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” مع الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة”، أن “كل قيادات الإطار التنسيقي كانت على علم بلقاء السوداني بالشرع، ولا يمكن أن يكون قد جرى دون تنسيق داخلي”.
وأضاف أن “العراق ينبغي له أن ينخرط في الحوار والمفاوضات لا أن يكون جزءاً من الصراعات الدائرة في المنطقة”، مشدداً على أن “الموقف العراقي من سوريا ليس تكتيكياً بل استراتيجي وتمت مناقشته حتماً داخل الإطار”.
وبيّن أحمد أن “مكتب رئيس الوزراء كان يفترض أن يصدر بياناً واضحاً حول اللقاء لتجنب التفسيرات المتعددة”، لافتاً إلى أن “حضور الشرع للقمة العربية ليس أمراً محسوماً، وقد يتم الاكتفاء بوزير خارجيته”.
وأشار إلى أن “الاعتراضات على دعوة الشرع للقمة هي أمر طبيعي ومتوقع في ظل الانقسام السياسي”، مضيفاً أن “السوداني بلا شك كانت له وجهة نظر في ترتيب هذا اللقاء”.
وأكد أن “التحدي الأكبر الذي يواجه العراق حالياً يتمثل في كيفية تسيير أعمال القمة العربية بنجاح وسط تعقيدات المشهد الإقليمي”، موضحاً أن “زيارة الوفد السعودي لإيران جاءت في توقيت حساس، وهي تعكس قراراً استراتيجياً بإعادة ضبط الإيقاع السياسي في المنطقة”.
وختم بالقول: إن “الثقافة السياسية في العراق لا تزال مأخوذة بالتوتر والاحتقان، وتفتقر إلى تقاليد الحوار والمفاوضات الجادة”.