● الشمري: إيران ستخسر نظامها السياسي إذا اختارت المواجهة

متابعات
قال رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، إن العراق عاد إلى دائرة التهديد ضمن ما وصفه نتنياهو بالحرب في الجبهات السبع، محذراً من عودة الضربات الإسرائيلية واحتمالات التصعيد في الداخل العراقي.
وذكر الشمري في تصريح تابعته “جريدة” خلال مشاركته في برنامج “المقاربة” مع الزميل سامر جواد، أن “نتنياهو أعلن عودة الحرب في الجبهات السبع والعراق واحدة منها”، مبيناً أن “الضربات الإسرائيلية على العراق قد تعود في أية لحظة”، مضيفاً أن “كل شيء متوقع في العراق خلال الأشهر القادمة”.
وأشار إلى أن “إيران قد تتخلى عن الملف النووي لكن لن تتخلى عن أسلحتها”، لافتاً إلى أن “لقاء نتنياهو بترامب يؤشر لوجود خيار الحرب على الطاولة”، موضحاً أن “سياسة ترامب لن تؤتي ثمارها بشكل سريع لكنه يراهن على السنوات القادمة”.
وتابع أن “بعض الدول الغربية تمنع سياسات ترامب القوية في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن “منطقة الشرق الأوسط معقدة وهي منطقة مصالح غربية وليس أمريكية”، مضيفاً أن “تأجيل الانتخابات سيدفع العراق لحرب أهلية”، محذراً من أن “المعادلة القادمة لن ترجح لصالح حلفاء إيران في العراق”، مشيراً إلى أن “سيناريو لبنان قد يتم تطبيقه في العراق”.
وبيّن أن “قانون تحرير العراق من النفوذ الإيراني مرتبط بأجواء لتغيير المعادلة في العراق”، مؤكداً أن “هناك مقاربة جديدة للعراق تتم صياغتها”، وأضاف أن “ترامب طلب من المرشد حل الحشد الشعبي”، وأن “مذكرة الضغوط القصوى لترامب لم تفصل بين العراق وإيران”.
وختم الشمري بالقول إن “إدارة ترامب ترى ضرورة تغيير المعادلة الداخلية في السياسة العراقية”، وأن “أمريكا ترعى النظام السياسي في العراق لكن مشكلتها مع العراق شبه الرسمي”، مشدداً على أن “قبول إيران بالمفاوضات المباشرة سينعكس على متبنياتها العقائدية وصورتها أمام الحلفاء”، مضيفاً أن “إذا اختارت إيران المواجهة ستخسر نظامها السياسي وهذا ما لا تريده”، وأن “إيران لم تعد تمتلك سوى خيار المواجهة أو المهادنة”، مشيراً إلى أن “جغرافية الحلفاء لإيران تقلصت ولم تعد تمتلك أوراق ضاغطة كثيرة”، مؤكداً أن “إيران لم تعد تمتلك خيارات كبيرة بعد 7 أكتوبر”.