صنعاء وبغداد وعصا ترامب.. إحاطة شاملة من احسان الشمري عن التطورات الأخيرة

ترامب لن يميز بغداد وطهران

خاص |

رأى رئيس مركز التفكير السياسي وأستاذ الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد، احسان الشمري، أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت واضحة رغم أنها لم تشر في الأسابيع الأولى من رئاسته إلى العراق، لكنه لم يميز بين إيران والعراق في طريقة التعاطي مع الملفات المرتبطة بإيران.

وقال الشمري في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “مؤشر ذلك كان توقيع المذكرة الرئاسية للأمن القومي التي استعاد من خلالها الضغوط القصوى، حيث أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى قضية متابعة النظام المصرفي وملاحقة الفصائل المسلحة المتورطة بقتل أمريكيين، إلى جانب متابعة الأصول المالية وخنق إيران ومنع إلغاء المنح وفرض العقوبات”، مضيفًا أن “مبعوث ترامب لشؤون المختطفين كشف عن وجود إعداد لرؤية تخص العراق”.

وأضاف أن “إدارة ترامب لا تزال تضع حكومة السوداني والطبقة السياسية برمتها في محطات اختبار، تتعلق بإنهاء النفوذ الإيراني في العراق، والتعامل مع التسهيلات لتخفيف العقوبات على إيران، فضلًا عن قضايا تفكيك السلاح والفصائل المسلحة، وهذه الملفات ستؤخذ بعين الاعتبار في وضع الخطة الجديدة، التي قد تتضح خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة”.

وأشار إلى أن “استئناف الحرب في غزة والقرار بإنهاء الحوثيين في اليمن قد يسرع من حضور العراق على الطاولة، خصوصًا مع وجود تقارير تشير إلى دعم الفصائل العراقية للحوثيين بالمال أو السلاح أو حتى بالمقاتلين، وهو ما قد يضاعف من استياء ترامب تجاه العراق، خاصة في ظل غياب خطة واضحة للقبول باشتراطاته أو فك ارتباط العراق بإيران”.

وأكد الشمري أن “في حال قررت الفصائل المسلحة العودة إلى مبدأ وحدة الساحات، فسيكون الخيار العسكري حاضرًا، خصوصًا أن إسرائيل حتى الآن تؤجل ضرباتها تجاه الفصائل، والولايات المتحدة تعمل بنسق واحد مع إسرائيل لإنهاء الأذرع الإيرانية في المنطقة، ومنها العراق”، مشددًا على أن “سياسة إدارة ترامب في المرحلة القادمة ستكون واضحة، تبدأ من العقوبات ثم التفاهم الدبلوماسي، وما لم يتم اتخاذ إجراءات وخطوات مقنعة، فسيكون الخيار العسكري أمرًا واضحًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار