خبراء لـ”منصة جريدة”: اتفاق الشرع ومظلوم عبدي بترتيب أمريكي لمواجهة داعش

أدوار لكلا الجانبين

خاص|

أكد الباحث في الشأن الأمني، اللواء المتقاعد الدكتور عماد علو، أن الاتفاق الموقّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، يحمل أهمية كبيرة في إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية ومسك الأرض أمام تهديدات تنظيم داعش في منطقة شرق الفرات، وأوضح أن هذا الاتفاق جاء بضغط أمريكي رغم التناقضات والخلافات الكبيرة بين الجانبين الكردي والشرع.

وأضاف علو في تصريح تابعته لـ“منصة جريدة” أن “القوات التابعة لوزارة الدفاع السورية ستنتشر في مناطق حيوية، وستتولى تأمين المعسكرات والمطارات، إضافة إلى المخيمات والمعتقلات التي تضم عناصر وعائلات من تنظيم داعش الإرهابي، والتي يبلغ عددها نحو 13 مخيمًا، أبرزها مخيم الهول، وهو ما يشكل أهمية قصوى للأمن القومي العراقي، لا سيما فيما يتعلق بتأمين الحدود ومنع أي عمليات تسلل”.

وأشار إلى أن “حماية هذه المخيمات ضرورية للقوات الأمريكية التي تتواجد في المنطقة تحت غطاء محاربة تنظيم داعش، وأي خلل في هذا الملف قد يفقد واشنطن مبرر بقائها هناك”. وبيّن أن “الاتفاق لم يحدد بشكل واضح الآليات التي سيتم اتباعها لضمان تأمين هذه المخيمات، خاصة مع توجه دمشق لدمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري الجديد”.

بدوره، أكد الخبير الأمني، مجاهد الصميدعي، أن الاتفاق الذي تم بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية الحالية يمثل “مصلحة مشتركة للطرفين، حيث يساعد الحكومة السورية على تعزيز سيطرتها، فيما يمنح قسد فرصة للتخلص من الضغوطات العسكرية والسياسية التي تمارسها تركيا، بما في ذلك المطالبات بنزع سلاح الأكراد”.

وأضاف الصميدعي في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “بنود الاتفاق تبدو مثالية لكلا الطرفين، لكن التحدي الحقيقي يكمن في القدرة على تنفيذها، خاصة فيما يتعلق بالتزامات الأكراد بتسليم أسلحتهم والانخراط ضمن مؤسسات الدولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار