الإعلام.. حلم الفتاة المُحاط بالشكوك!

كتبت: رؤى أحمد شهاب

في مستهل هذا المقال، أود طرح سؤال مفاده: لماذا ترفض بعض الأسر دخول البنات إلى عالم الكاميرا والميكروفون؟

وللإجابة عنه، يمكن القول: إن العصر الحالي أصبحت فيه الصورة والكلمة وسيلة للتعبير والوصول إلى الجمهور، ومعه تبرز الفتيات بشكل واضح في مختلف مجالات الإعلام. ومع ذلك، لا تزال العديد من الأسر تتردد في دعم بناتهم في اتخاذ هذه الخطوة، محاطين بمخاوف وتقاليد قديمة. لكن ما الأسباب والدوافع وراء هذا التردد، وكيف يمكن تغيير النظرة السلبية تجاه الفتيات في هذا المجال المتجدد؟

إذ يتحدى دخول الفتيات إلى مجالات الإعلام الصورة النمطية السائدة عن الأدوار الاجتماعية للمرأة. إلا أن المجتمع لا يزال يحكم على الفتاة بمقاييس تقليدية، حيث يعتبر البعض أن دخولها إلى عالم الإعلام قد يؤدي إلى فقدان القيم. وتتباين الآراء حول الفتيات اللواتي يخترن هذا المجال بين الدعم الصريح والرفض التام.

وتتعدد الأسباب وراء خوف، فبعض الأسر تخشى من التحاق بناتهم بالإعلام؛ نتيجة القلق من التأثيرات السلبية للشهرة وعالم الأضواء، أو المخاوف من التعرض للانتقاد والتحامل. بالإضافة إلى ذلك، تلعب التقاليد الثقافية دورًا مهمًا، حيث يُنظر إلى الإعلام كفرع يتطلب تجاوز الحدود المعروفة والتي قد لا تتوافق مع القيم الأسرية.

لكن الأمر لا يتوقف هنا، فهناك قصص نجاح تلهم الفتيات وأسرهن بخوض هذا المجال، حيث أثبتت العديد من الشابات قدرتهن على التألق وتحقيق إنجازات ملموسة. دور الإعلام في مناقشة القضايا الاجتماعية والتفاعل مع الجماهير أظهر قدرة الفتيات على التأثير وصنع التغيير.

بينما لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه لتغيير العقول والقلوب، وحان الوقت لنقف جميعًا مع الفتيات اللواتي يسعين لتحقيق أحلامهن في الإعلام. ونحتاج إلى دعم مجتمعاتنا للأسرة الجديدة التي تتفهم أهمية التعليم والتطوير في عصر المعلومات. فالأمل يكمن في قبول الاختلاف والشجاعة لمواجهة المألوف، لندع بناتنا يشرقن في عالم الإعلام، حيث يمكن أن يكن صوتًا مميزًا وإلهامًا لأجيال قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار