الكاظمي في بغداد والصدر يحشد.. هل نحن أمام تحالف انتخابي جديد؟

قد يكون مرشح التيار!

خاص|

أكد الكاتب والخبير الاستراتيجي حسن درباش العامري أن عودة رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي إلى العراق في هذه المرحلة تحمل دلالات عديدة، مشيرًا إلى أن توقيتها المتزامن مع دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لأنصاره لتحديث سجلاتهم الانتخابية قد يعكس رغبة التيار الصدري في العودة للمشاركة الفاعلة في السباق الانتخابي.

وقال العامري في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “هناك ترابطًا واضحًا بين عودة الكاظمي وتحركات التيار الصدري، حيث يُعتقد أن التيار يربط مشاركته بضرورة تحقيق اكتساح كبير في النتائج الانتخابية، مع ضمان التحالف مع الحزب الديمقراطي في أربيل وبعض الأحزاب السنية”.

وأضاف أن “الكاظمي قد يكون متناغمًا مع هذا التوجه، خاصة في ظل التوقعات بتحقيق الإطار الشيعي نتائج كبيرة نسبيًا”.

وأشار العامري إلى أن “التواجد الأخير للكاظمي في المؤتمر التشاوري لدول الخليج ومصر والأردن برعاية أمريكية يعزز من احتمالية أن يكون هو مرشح التيار الصدري لرئاسة الحكومة المقبلة، نظرًا للدعم الأمريكي والخليجي الذي يحظى به”.

بدوره، أكد الباحث في الشأن السياسي والقانوني أمير الدعمي، أن رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي لا يزال حاضرًا في المشهد السياسي العراقي رغم فترة ابتعاده الأخيرة، موضحًا أن الكاظمي قاد العراق في مرحلة صعبة تزامنت مع الحراك الشعبي وجائحة كورونا والعجز الاقتصادي، ونجح إلى حد كبير في تجاوز الأزمات وتوفير غطاء مالي لحكومة محمد شياع السوداني.

وأضاف الدعمي في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “فترة ابتعاد الكاظمي كانت استراحة محارب وحكمة منه بالابتعاد عن كل من يحاول التصيد بالماء العكر أو التأثير على مسيرة الحكومة، مؤكدًا أن الطموح السياسي للكاظمي موجود وأن الساحة السياسية مفتوحة للجميع، والفيصل هو صوت الناخب”.

وأشار إلى أن “الثقل السياسي للكاظمي له أبعاد خارجية بما يتمتع به من علاقات دولية وإقليمية جعلت العراق نقطة ارتكاز للقاء الأضداد بالحوار، وداخلية بما يتمتع به من مدنية ومساحة سياسية مع الفرقاء السياسيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار