العراق على حافة العزلة.. عندما تُستخدم العصا الأمريكية لتحقيق مكاسب داخلية – حيدر سلمان
لوبي كردي في واشنطن

خاص
أكد المحلل السياسي حيدر سلمان أن تصريحات النائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله تحمل في طياتها رسالة تهديد مبطنة للعراق، مشيرًا إلى أن الجانب الكردي، وتحديدًا الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي)، استطاع بناء لوبي قوي في واشنطن على مدى سنوات طويلة، مما مكنه من التأثير على السياسة الأمريكية تجاه العراق.
وقال سلمان في تصريح لـ“جريدة” أن “النائب شاخوان عبدالله تحدث بنظرة الحزب الديمقراطي الكردستاني وليس من منطلق المصلحة الوطنية العراقية، حيث أشار إلى أن واشنطن قد تفرض ضغوطًا على العراق تتعلق بملفات النفط والأراضي المتنازع عليها”، مضيفًا أن “عبدالله ركز على أن واشنطن لن تترك الأمور كما هي، وأنها قد تضع قيودًا اقتصادية للحد من النشاطات غير القانونية”.
وأضاف أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى للحصول على أكبر قدر ممكن من الثروة عبر استخدام وسائل الضغط الخارجي، دون النظر إلى المصلحة الوطنية”، مشيرًا إلى أن “الحكومة العراقية، سواء في شقها التنفيذي أو التشريعي، تعاني من التدخلات الخارجية بسبب التسابق على الحصول على الأموال والمناصب”.
وأشار سلمان إلى أن “الواقع الحالي يظهر أن الأطراف السياسية المختلفة تسعى للحصول على النفوذ بكل الوسائل، مما يضع العراق في خانة الضغوط الدولية”، مؤكدًا أن “الأحزاب الكردية تلجأ إلى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة لاستغلال الضغوط الدولية لتحقيق مكاسب داخلية”.
وختم بأن “الحزب الديمقراطي الكردستاني يمضي قدمًا في هذا الموضوع، خاصة وأنه يمتلك لوبي كبير في واشنطن، وسيستغل وجود الرئيس الحالي دونالد ترامب لتحقيق مصالحه”، مشددًا على أن “العراق قد يواجه ضغوطًا دبلوماسية وسياسية واقتصادية إذا استمرت هذه السياسات دون تغيير”.