المركزي العراقي في اختبار صعب.. إنقاذ المصارف من التقييد أم مواجهة العزلة؟

تحذيرات الخبراء

خاص|

رأى الخبير الاقتصادي والمالي صفوان قصي، إن إعادة تقييم العلاقة بين المصارف العراقية ونظام العقوبات الأمريكية على الشركات والدول المحظورة يكشف عن مخاطر إضافية تواجه المصارف العراقية، مشيرًا إلى أن “مستوى العناية الواجبة قد ارتفع من العناية المعتدلة إلى العناية المشددة، مما يعني إخضاع زبائن المصارف العراقية لمزيد من التدقيق”.

وأضاف قصي في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “تعامل المصارف العراقية مع جهات أو أفراد قد يُصنفون ضمن دائرة المخاطر بالتعامل مع الدول المعاقبة قد يؤدي إلى تقييد حركتها في التعامل بالدينار العراقي مع تلك الجهات”، موضحًا أن “إدارة البيت الأبيض وجهت الفدرالي الأمريكي والخزانة الأمريكية لإعادة تقييم تلك العلاقات، وفرض التقييد على خمس مصارف عراقية جديدة، وهو ما سيؤثر على الثقة بالنظام المصرفي العراقي”.

وأكد أن “رغم هذه القيود، لا تزال هناك عشرة مصارف عراقية تعمل بحرية في التعامل مع سيتي بنك وجي بي مورغان، وتستحوذ على التحويلات المالية الدولية للعراق”، مشيرًا إلى أنه “لا توجد مخاطر ترتبط بإيقاف التعامل بالدولار”.

وختم بالقول: “نأمل أن تنجح العلاقة بين البنك المركزي العراقي والفدرالي الأمريكي في تجنيب المصارف العراقية المزيد من القيود، وأن ترتقي تلك المصارف إلى العمل ضمن بيئة المخاطر المالية الدولية، مما سيجنبها المزيد من التقييدات على التعامل بالدولار أو العملات الأخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار