تحليل العرداوي.. الإطار في مهب الريح.. الصدريون يقتحمون المشهد مجددًا!

لكن هناك تعقيدات

خاص|

رأى الباحث والأكاديمي خالد العرداوي أن عودة الصدريين إلى المشهد السياسي والمشاركة في الانتخابات القادمة ستكون لها تأثيرات كبيرة، موضحًا أن هدفهم الأساسي هو الوصول إلى رئاسة الوزراء.

وأضاف لـ“منصة جريدة”  أن الصدريين يسعون لسحب البساط من معظم الكتل السياسية، خاصة في الوسط الشيعي، التي ساهمت في إقصائهم خلال الانتخابات الماضية. وأشار إلى أن هذه العودة تأتي في ظل أجواء إقليمية ودولية حساسة ستلقي بظلالها على الشرق الأوسط والعراق، خصوصًا في الصيف القادم وقبيل الانتخابات.

وأكد أن عودة الصدريين ستؤدي إلى اختلال المعادلة السياسية داخل الوسط الشيعي، متوقعًا أن لا يستمر الإطار التنسيقي حتى نهاية الانتخابات المقبلة، كونه نشأ ردًا على فوز الصدريين في الانتخابات السابقة.

وذكر العرداوي ” أن المشهد السياسي قد يختلف في حال تحالف بعض القوى مع الصدريين، أو في حال بروز شخصيات مؤثرة مثل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

ولفت إلى أن القوى السياسية الحالية لن تسمح بعودة مستقرة للصدريين دون صعوبات، مشيرًا إلى وجود عاملين أساسيين يتحكمان بهذه العودة، الأول هو الحفاظ على بنية التيار الصدري، حيث قد يتخلى الصدر عن المشاركة السياسية، لكنه لن يفرط بجمهوره ومساحته الدينية والسياسية.

وتابع أن العامل الثاني هو قضية السلم الأهلي، حيث قد تُبذل جهود لثني الصدر عن الدخول بقوة في الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن جميع الاحتمالات تبقى واردة.

ولفت إلى أنه حتى لو تمت عودة الصدريين بسهولة، فقد لا تستمر حتى النهاية، وإن نجحوا في إجراء الانتخابات، فقد يتكرر سيناريو 2021 المتمثل بالصراع الشيعي-الشيعي.

وختم بالقول إن التحدي الأكبر يواجه القوى السياسية داخل الإطار التنسيقي وخارجه، مؤكدًا أن عودة الصدريين هذه المرة لن تكون كالمشاركات السابقة، إذ بدأ التيار منذ الآن الإعداد لانتخابات حاسمة يسعى من خلالها لتحقيق فوز كبير يؤهله لتشكيل الحكومة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار