العطواني يحلل التأني العراقي في الانفتاح على سوريا.. يسعى للحصول على مكاسب

خاص|
أكد المحلل السياسي رافد العطواني، اليوم الأحد، أن موقف العراق من الحكومة المؤقتة في سوريا، بقيادة أحمد الشرع، يرتبط بضمانات محددة، خاصة من الجانب التركي، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه أنقرة في الملف السوري.
وقال العطواني في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “العراق يسعى لضمان ألا تتحول سوريا إلى مصدر لتصدير الجماعات المسلحة أو إعادة تنشيطها داخل الأراضي العراقية”، مشيرًا إلى أن “زيارة وزير الخارجية السوري المرتقبة إلى بغداد جاءت على خلفية أزمة الطاقة التي تعاني منها سوريا، خاصة بعد توقف الإمدادات الإيرانية، في وقت لوّح فيه العراق بقطع الإمدادات المتبقية”.
وأضاف أن “تصريحات أحمد الشرع حول طبيعة الحكم في العراق واستناده إلى المحاصصة أثارت استياء الحكومة العراقية، التي تسعى الآن لضبط مواقفه أو التعامل معه بالمثل”، مبينًا أن “رغم هذا التوتر، فإن العراق يتجه نحو الاعتراف بحكومة الشرع بسبب الدعم الدولي والإقليمي الذي تلقته، بما في ذلك من الولايات المتحدة وروسيا والدول الخليجية والاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى أن “العراق لا يمكنه أن يبقى في موقف الحياد أو العزلة عن الموقف الدولي، لكنه في الوقت نفسه يبحث عن ضمانات من تركيا، الفاعل الأكبر في الملف السوري”، موضحًا أن “هناك قلقًا داخل الأوساط السياسية العراقية من محاولة استنساخ تجربة الشرع داخل العراق، وهو ما يدفع القوى السياسية، وتحديدًا الإطار التنسيقي، للمطالبة بمزيد من الضمانات قبل إعلان موقف رسمي”.
وختم العطواني بالقول إن “العراق في نهاية المطاف سيبارك الحكومة الجديدة في سوريا، لكنه يحاول أولًا تحقيق مكاسب سياسية وضمانات استراتيجية من الأطراف المؤثرة، وعلى رأسها تركيا”.