الدعمي يقارن بين أداء الوزارات.. الإعمار والإسكان هي الأفضل وملاحظات على “الاتصالات”
أين الكهرباء ووعودها؟

خاص|
أكد المحلل السياسي والأكاديمي غالب الدعمي أن وزيرة الاتصالات ليست الوحيدة التي أثير الجدل حول أدائها، مشيرًا إلى أن قضية إدخال شركة “آي كيو” ثم إخراجها من القائمة السوداء أثارت تساؤلات كثيرة حول سياسات الوزارة.
وأضاف الدعمي لـ“منصة جريدة” أن “معيار نجاح وزارة الاتصالات، باعتبارها وزارة سيادية، يكمن في قدرتها على زيادة الموارد المالية”، موضحًا أنه “إذا تمكنت الوزارة من تعزيز إيراداتها بعد تسلم الوزيرة مهامها، فهذا يعني أنها نجحت في تحقيق مردود مالي للموازنة، أما إذا كان العكس، فيجب مساءلتها عن هذا الخلل”.
وأضاف الدعمي أن الجدل لا يقتصر على وزارة الاتصالات، بل يمتد إلى وزارات أخرى مثل الكهرباء، حيث أشار إلى أن “وزير الكهرباء لم يفِ بوعوده خلال العامين الماضيين بشأن تحسين تزويد المواطنين بالكهرباء، وكان دائمًا يعد بتحسن المنظومة، إلا أن الصيف الماضي كشف عن ارتفاع معدلات الاستهلاك دون حلول فعلية”.
وأشار إلى أن أداء العديد من الوزارات لم يكن بالمستوى المطلوب، لافتًا إلى أن “حكومة السوداني كانت ستنال تقييمًا كاملاً لو أن أداء الوزارات المعنية بالخدمات الأساسية، مثل الإسكان والإعمار، كان أكثر كفاءة”.
واعتبر أن “الوزراء المدعومين من كتل سياسية، الذين يتمسكون بمناصبهم رغم الملاحظات، هم أحد أسباب الجدل الدائر حول أداء الحكومة، مما يلقي بظلاله على مجمل العمل الحكومي”.