التعليم العالي ستدخل “الإنذار جيم”.. أوروبيون يدرسون في بغداد ووصية قيس الخزعلي للعبودي
أفتخر بانتمائي للعصائب
متابعات|
قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، رؤية شاملة حول واقع التعليم العالي في العراق، متناولاً أبرز التحديات والإنجازات والمشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تطوير القطاع التعليمي في البلاد.
وقال العبودي خلال مشاركته في برنامج “المقاربة” مع الزميل سامر جواد، وتابعته “منصة جريدة“، أن “التحديات التي تواجه التعليم العالي ليست وليدة اليوم، لكنها تتطلب استراتيجية واضحة للتغلب عليها وتعزيز جودة المخرجات الأكاديمية”.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تحقيق أهداف طويلة الأمد لتحسين التعليم العالي.
وأشار العبودي إلى أن “هناك رسوباً في الجامعات الأهلية، وغير صحيح أن الجميع ينجح”، موضحاً أن “خطواتنا الحالية تهدف إلى جعل الجامعات الأهلية تتفوق على الحكومية”. مؤكداً أن “الامتحان التقويمي أسهم في تعزيز التنافس بين الكليات الأهلية والحكومية من خلال المواد المختارة”، لافتًا إلى أن “التعامل مع التعليم الخاص ليس مشكلة، فجميع دول العالم تتعامل مع هذا القطاع”.
وأوضح العبودي أن “منع التخصيصات المالية عن الشهادات سيؤدي إلى انخفاض طلبات الدراسات العليا”، مشيراً إلى أن “ضوابط الترقيات الجديدة ستسهم في إيقاف عمل مكاتب كتابة البحوث التي تخالف المعايير”.
وأضاف أن “الدراسات الإنسانية غير مشمولة بالتعديلات الأخيرة لضوابط الترقية”.
الإنجازات في وزارة التعليم
وتحدث العبودي عن إنجازات الوزارة قائلاً: “استلمت الوزارة وفيها 6 مجلات عراقية ضمن المستوعبات العالمية ورفعنا العدد إلى 33 مجلة”. و
أكد أن “الوزارة تمكنت خلال عامين من نشر أكثر من 47 ألف بحث، ما يعادل 31% من إجمالي البحوث المنشورة منذ تأسيس الوزارة”.
كما أشار إلى “الاعتراف الدولي بكليات الطب العراقية، والذي أسهم في قدوم 3 آلاف طالب من الخارج إلى العراق نتيجة دخول جامعاتنا في التصنيفات العالمية”.
المشاريع المستقبلية والمختبرات العلمية
وأعلن العبودي أن “في عام 2030 سنستقبل مليون طالب ويجب أن ندخل إنذار جيم لبناء الجامعات”، مؤكداً أن “الوزارة حصلت على الموافقة لإنشاء مفاعل نووي صفري ومفاعل كهرونووي”. كما أشار إلى أن “الوزارة ستضع حجر الأساس لمختبرات علمية مختصة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط”.
وقال العبودي إن “بعض الطلاب العرب يدرسون الطب وطب الأسنان في العراق”، مضيفاً أن “لدينا أكثر من 3 آلاف طالب من آسيا وأوروبا وإفريقيا يدرسون في العراق”. كما تحدث عن مبادرة “ادرس في العراق”، قائلاً إنها “تحدث لأول مرة بعد أن كانت محصورة بجنسيات محددة قبل 2003”.
أشار العبودي إلى أن “الوزارة تعمل على تحديث المناهج لمواكبة التحديات العالمية”، لافتاً إلى أن “تفعيل مسار بولونيا لأول مرة في تاريخ وزارة التعليم سيسهم في تخريج اختصاصات جاهزة لسوق العمل”.
وأكد العبودي أن “الأولوية للتعليم لم تكن واضحة منذ عام 1980 وحتى الآن بسبب الحروب ومكافحة الإرهاب”، موضحاً أن “موازنة التعليم تعادل 1% فقط مقارنة بالدول التي تخصص 15% من ميزانياتها لهذا القطاع”.
وأعلن العبودي عن خطة لإنشاء كلية متميزين لاستقبال الطلبة الذين تزيد معدلاتهم عن 95%، مضيفاً أن “هذه الكلية ستمنح الطلاب راتباً قدره 200 ألف دينار شهرياً وتضمن لهم مقاعد في الدراسات العليا”.
أكد العبودي أنه “يفتخر بانتمائه لعصائب أهل الحق، لكنه لم يسمح بأي تدخل من الحركة في الوزارة”.
وأضاف أن “الشيخ قيس الخزعلي طلب منه النجاح في إدارة وزارة التعليم دون اختيار مسؤولين من الحركة”.