رسائل التغيير أم الإنذار الأخير؟ قراءة الشمري لخطاب عمار الحكيم

قناعات جديدة لدى الإطار

خاص|..

قدم الأكاديمي والباحث البارز إحسان الشمري قراءة لخطاب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، حيث سلط الضوء على قضايا جدلية أثارها الخطاب، وذلك في ظل المشهد السياسي العراقي المعقد والمتغير.

وقال الشمري لـ”جريدة”، إن “حديث عمار الحكيم حسم الجدل في قضيتين أساسيتين، الأولى تتعلق بتفسير كلام السيد السيستاني حول ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، حيث أشار إلى أن الفصائل المسلحة المرتبطة بالإطار التنسيقي هي المعنية بهذا الحديث”.

وأضاف، أن “هذا التصريح جاء بعد أن حاول قادة الفصائل ومقربون منهم الإيحاء بأن المقصود هو السلاح الأمريكي وليس السلاح المحلي”.

ولفت الشمري إلى أن “القضية الثانية التي تناولها الحكيم تتعلق بالضربة المحتملة ضد الفصائل المسلحة، وهذه المسألة خضعت لنقاش واسع داخل العراق، حتى وصلت إلى صدور نفي رسمي من مكتب رئيس الوزراء”.

وتابع، أن “الحكيم أشار إلى أن احتمال الضربة ما زال قائماً، سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة إذا ما تسلم ترامب منصبه مرة أخرى”.

وهذه الضربة، – وفق الشمري – “ليست مجرد إجراء عسكري بل ترتبط بتفكيك الأصول المالية والواجهات الاقتصادية للفصائل وإنهاء سيطرتها على بعض مؤسسات الدولة العراقية، في إطار جهود إعادة هيكلة العملية السياسية وإنهاء النفوذ الإيراني”.

وأشار الشمري إلى أن “الحكيم دعا أيضاً إلى مراجعة شاملة للعملية السياسية، ما يعد تأكيداً على ضرورة الذهاب إلى عقد سياسي جديد”.

ولفت إلى أن “الحكيم انتقد الأداء الحكومي الحالي، مما يعكس وجود خلافات وقناعات جديدة داخل الإطار التنسيقي، وربما يشير إلى متغيرات سياسية وأمنية وخارجية لدى قادة الإطار.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار