ربطة عنق الجولاني: وداع للراديكالية أم خطوة ماكرة.. تحليل من عصام الفيلي
احذروا من مواجهة قسد..
خاص|..
قال الأكاديمي والمحلل السياسي عصام الفيلي، اليوم الاثنين، إن قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع أراد إيصال رسالة بأنه متحرر من القيود التقليدية بعد ارتدائه ربطة عنق، وربما تجاوز الراديكالية في مواقفه ليظهر اختلافه عن الجميع.
وأوضح الفيلي، أن “تركيا تسعى لتسويق الشرع كراعٍ للمصالح الغربية، بما يعكس تغييرًا في استراتيجياتها الإقليمية”.
وقال الفيلي خلال مشاركته في برنامج “الثامنة مع أحمد الطيب” وتابعته “جريدة”، إن “الولايات المتحدة تقترب من رفع العقوبات عن الشرع، ما يعكس تحولات في التعامل الدولي معه”، مشيرًا إلى أن “الشرع يحاول تقديم نفسه كلاعب جديد في الساحة السياسية الإقليمية، متميزًا عن النمط التقليدي الذي اعتاد عليه المراقبون”.
وأضاف، أن “الكثير من النخب الشيعية رفضوا المضي في مشروع الانتحار عبر التدخل في سوريا، خاصة أن الفصائل العراقية تدرك سهولة استهدافها”، لافتًا إلى أن “الإدارة الأمريكية حذرت من مواجهة محتملة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ما قد يؤدي إلى عودة تنظيم داعش”.
وأكد الفيلي، أن “أي مواجهة مسلحة مع قسد ستفتح الباب أمام انبعاث داعش من جديد، حيث إن التنظيمات الإرهابية لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، وهناك محاولات مستمرة لاستثمارها”. وتابع، أن “تركيا تسعى لتسويق أحمد الشرع كراعٍ للمصالح الغربية، في وقت لا تمثل فيه سوريا قلقًا كبيرًا للعراق، وإنما العكس بسبب وجود الفصائل العراقية”.
اقرأ/ي أيضًا.. خبير أمني لـ”جريدة”: حل الحشد الشعبي الآن قد يدفع العراق نحو فوضى أمنية
وأوضح الفيلي، أن “ما حصل في عام 2014 لن يتكرر في 2024، حيث تغير الوضع بشكل كبير، والمجتمع السني لعب دورًا محوريًا في مقاومة تنظيم داعش والمساهمة في دحره”. وأشار إلى أن “تهدئة الفصائل حاليًا ليست مسألة مؤقتة، بينما تسعى تركيا للسيطرة على العراق من الموصل إلى حمرين”.