الهيتي تحدث لـ”جريدة”.. كيف ينظر صناع القرار في واشنطن إلى الحشد الشعبي؟
خاص|..
أكد الباحث الاستراتيجي، مهند الهيتي، اليوم الأحد، أن مؤسسة الحشد الشعبي تُعد محوراً رئيسياً في الاستراتيجية الأمريكية تجاه العراق والمنطقة، مشيراً إلى أن المؤسسات البحثية الأمريكية، مثل “معهد واشنطن” و”بروكينغز”، تعتبر الحشد الشعبي مؤسسة تخضع في قراراتها لإيران بدلاً من الحكومة العراقية.
وقال الهيتي في تصريح لـ”جريدة”، إن “المؤسسة الأمريكية ترى أن الحشد الشعبي، رغم دوره المحوري في قتال داعش، أصبح يمثل نفوذاً إيرانياً مباشراً داخل العراق، مما يجعله غير مقبول أمريكياً”.
وأضاف، أن “هناك احتمالات لتفاوض محتمل بين الأطراف قد يؤدي إلى حل بعض الفصائل المقربة من إيران، مثل حزب الله والنجباء، لكن هذا يبقى ضمن إطار التحليل وليس المعلومات المؤكدة”.
وأوضح الهيتي أن “المرحلة الحالية تمثل استراتيجية مختلفة في المنطقة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في غزة، التي شُبهت بأحداث 11 سبتمبر بالنسبة للولايات المتحدة، هذه التطورات دفعت إلى استراتيجية شاملة لإنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة، بدءاً من سوريا ولبنان، وصولاً إلى العراق، الذي يعتبر المحطة الأخيرة والأهم في هذه الخطة”.
وأشار إلى أن “الأهمية الاستراتيجية للعراق بالنسبة للولايات المتحدة تفوق أهمية سوريا ولبنان، إذ يعد العراق مستقبل العلاقات الأمريكية في المنطقة، ورغم التعقيدات والصعوبات التي تواجه التعامل مع العراق، فإن الولايات المتحدة تعمل بصبر طويل لإزالة أي عوائق أمنية أو سياسية تؤثر على مصالحها”.
اقرأ/ي أيضًا..خبير أمني لـ”جريدة”: حل الحشد الشعبي الآن قد يدفع العراق نحو فوضى أمنية
وأكد الهيتي أن “النظام الأمريكي يتعامل مع العراق كركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط، ويرى ضرورة إنهاء أي نفوذ إيراني يعوق تحقيق هذه الاستراتيجية”.
وختم الباحث بالقول: “العراق يمثل ميداناً مختلفاً في الصراع الإقليمي، ولابد من متابعة دقيقة لتأثير هذه التطورات على مستقبل المنطقة”.