عوامل داخلية وخارجية.. ”جريدة“ تتقصى أسباب لجوء الفصائل وإيران إلى التهدئة
خاص|..
أوضح الباحث السياسي، مصطفى السراي، اليوم الثلاثاء، الأسباب وراء تهدئة الفصائل المسلحة العراقية ودور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في نقل الرسالة الأميركية لهم في الردود المحتملة عليهم، فضلاً عن تفاعل الجانب الإيراني الهادئ مع سقوط بشار الأسد في سوريا ووقف إطلاق النار في لبنان وحتى في تأخر طهران بالرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة.
وقال السراي لـ”جريدة“، إن “السوداني أجرى تواصلاً مع قادة الفصائل جميعاً ونقل الرسائل الأميركية بخصوص الرد والتهدئة والردود الأميركية والخيارات المحتملة التي يمكن أن تتولد، كما كانت هناك رسائل من الجانب الأميركي أيضاً بشكل مباشر لبعض قادة الكتل السياسية التي هي محسوبة على الإطار التنسيقي وقريبة من الفصائل عن إمكانية عدم التدخل أو استخدام الموارد الأميركية الموجودة داخل العراق لصد أي ضربات محتملة على إسرائيل أو تهديد الأمن الأميركي أو القواعد الأميركية في المنطقة تجاه أي بعد كان، لذلك كان هناك حراكاً داخلياً كبيراً”.
وأضاف السراي، أن “الأمر الثاني كان هناك أشبه بالتهدئة من قبل الجانب الإيراني، حيث يلاحظ تفاعل الجانب الإيراني مع سقوط بشار الأسد ووقف إطلاق النار في لبنان كان هو عملية تهدئة وعدم تصعيد، وحتى الرد الإيراني المحتمل على الضربة الإسرائيلية الأخيرة تأخر وقصة الوعد الصادق الثانية أو الثالثة فهي تأخرت أيضاً”.
وأوضح، “لذلك كانت هناك عملية تهدئة من الجانب الإيراني أيضاً وأشبه بالسكوت بهذا الخصوص وعدم التدخل بشكل مباشر، ورغم الرسائل الإيرانية بالتدخل التي كانت في البداية لكن بعض الفصائل العراقية رفضت لأسباب أمنية وسياسية واقتصادية أهمها أن الأجواء السورية أصبحت الآن مكشوفة أكثر من السابق وبالتالي التدخل بشكل مباشر في سوريا قد يؤدي إلى عملية إنهاء حياتهم بشكل كامل وسهل ولن يكون هناك أي تفاعل من قبل الحاضنة الاجتماعية لهذه الفصائل في الداخل العراقي على اعتبار أنهم قتلوا في سوريا، لذلك كانت بعض الفصائل ترفض التدخل بشكل مباشر في هذا الأمر”.