تحليل لـ”جريدة“: المعارضة السورية “النسخة الثانية” لطالبان أفغانستان

خاص|..

شبه الكاتب السياسي والأكاديمي، سيف السعدي، اليوم الجمعة، ما يجري في سوريا من قبل فصائل المعارضة، هو أشبه بما حصل في أفغانستان على يد حركة طالبان.

وقال السعدي لـ”جريدة“، إن “المعارضة السورية المكونة من هيئة تحرير الشام وأكثر 10 فصائل أخرى، اختلفت من ناحية التكتيك عما جرى منذ عام 2011 وما أعقبها من أحداث”.

وأوضح، أن “فصائل المعارضة قد تشبه نوعاً ما طالبان النسخة الثانية، لأنها تعلمت من درس داعش والقاعدة والفصائل الراديكالية الأخرى، حيث يلاحظ أن زعيم (جبهة تحرير الشام) أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) يتحدث إلى السفارات ورئيس الوزراء العراقي بأن لا علاقة للثورة السورية بأي دولة في المنطقة وإنما ما يجري هو في الداخل السوري رداً على النظام”.

وأشار إلى أن “المعطيات الجيو سياسية في سوريا هي جزء من ترتيب معادلة ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد وترتيب الدول وتقاسم نفوذها، وأن إيران أمام خيارات صعبة في الداخل السوري بسبب تقدم معدلة تركيا التي تدعم الفصائل وتدير غرفة عملياتها لقطع طريق إيران – لبنان عبر تقدم فصائل المعارضة و(قسد)، وبالتالي قطع خط الامداد الرئيسي عن حزب الله، وهذا يقع في صالح إسرائيل أيضاً”.

أما موقف العراق، بيّن السعدي، أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ينطلق من الدستور بما يتعلق بإعلان حالة الحرب والسلم، وهو لا يريد الدخول في حرب أو دخول أي قطعات عسكرية إلى سوريا، وإنما الانكفاء على الداخل والحفاظ على الحدود، وأن التحشد على الحدود لا يكفي إن لم يكن هناك تماسكاً وتعاوناً من قبل المحافظات، وأن المحافظات السنية التي اكتوت بنار داعش هي الآن أكثر التزاماً من قبل وتعلمت الدرس، وبالتالي العراق ليس جزءاً من المعادلة التي تخضع لها سوريا حالياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار