توسّع المعارضة السورية في الجنوب “سينهي” المشاريع السككية للعراق وإيران
مستشار في النقل الدولي لـ”جريدة“
خاص|..
أوضح مستشار النقل الدولي، زياد الهاشمي، اليوم الأحد، المؤثرات الجيو اقتصادية التي تحملها توسع المعارضة السورية في المدن الجنوبية ومخاطرها على المشاريع المستقبلية بالنسبة للعراق وإيران.
وقال الهاشمي لـ”جريدة“، إن “الأحداث السورية المتسارعة لها انعكاسات مباشرة على الجانبين العراقي والإيراني، لكن الأخير بشكل خاص، حيث إن توسع المعارضة السورية ووصولهم إلى المدن الجنوبية سينهي حلم إيران بالوصول إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط من خلال مد سكك الحديد من منفذ خسروي – خانقين – طرطوس، وكذلك الربط السككي من الجنوب من البصرة والحدود السورية واللاذقية وطرطوس”.
وبيّن، أن “تلك المسارات الرئيسية هي واحدة من المسائل التي تحرك الجانب الإيراني لتحريك كل مواردها وقدراتها وأدواتها لمنع توسع المعارضة السورية داخل الجغرافيا في سوريا ومساندة النظام القائم حالياً، بهدف الوصول إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط للتصدير باتجاه الأسواق الأوروبية وأسواق شمال أفريقيا”.
وأشار إلى أن “العراق يتأثر كذلك، حيث إن هذا الربط السككي يساهم مع الموانئ السورية إلى تسهيل الحركة التجارية من داخل العراق باتجاه موانئ سوريا مستقبلاً مع تشغيل مسارات طريق التنمية وتشغيل ميناء الفاو بأعلى كفاءة، وهذا المشروع سينتهي إذا لم تقم الحكومة العراقية بترتيبات مع الحكومة الجديدة في حال حدوث تغيير سياسي داخل سوريا”.
وأضاف، “لذلك نجد الحكومة العراقية تعارض وتقف بوجه أي تغيير سياسي داخل سوريا، لأن التغيير تعتبره تغييراً جيو سياسياً ينعكس على الداخل العراقي، وكذلك تأثير جيو اقتصادي في مسألة وجود تعويق محتمل للربط التجاري والتكامل التجاري من خلال الربط السككي بين العراق وسوريا وكذلك بين إيران وسوريا، فهذه أكبر المؤثرات الجيو اقتصادية التي تحملها العمليات المسلحة التي تقوم بها المعارضة السورية والمخاطر على المشاريع المستقبلية بالنسبة لإيران والعراق”.