“رسائل ضغط أميركية”.. تحليل لـ”جريدة“ يكشف ما وراء التهديد الإسرائيلي للعراق

خاص|..

رأى المستشار العسكري السابق، صفاء الأعسم، اليوم السبت، أن التهديدات الإسرائيلية باستهدف العراق رداً على هجمات فصائل المقاومة، هي رسائل ضغط أميركية في الحقيقة لغرض بقاء قوات التحالف داخل العراق والتركيز على التعاون الأمني بين الجانبين لضبط إيقاع الفصائل داخل الحدود العراقية.

وقال الأعسم لـ”جريدة“، إن “هناك استعدادات عسكرية في العراق لوجود استفزاز إسرائيلي بمحاولته زج العراق بالقتال أو بتوجيه ضربات ضده، لكن الحكومة العراقية اعطت رسالة اطمئنان بعدم السماح لإيران وأذرعها بتوجيه ضربات للكيان الصهيوني من خلال استخدام الأراضي العراقية”.

وأضاف، “لكن يبقى الهدف الرئيسي من التهديد الإسرائيلي، هو أن أميركا تضغط عن طريق إسرائيل ليكون العراق باقياً تحت قيادة التحالف، فكلما كانت هناك تهديدات عراقية كلما يزيد من فترة بقاء قوات التحالف”.

وأشار إلى أن “ترامب لن يترك العراق، بل سيقوم بتغييرات كبيرة في الاتفاقيات التي جرت مع سابقه بايدن، رغم أن العراق اعطى رسالة لأميركا بأنه سيبقى شريكاً استراتيجياً وستستمر العلاقة الثنائية بين البلدين”.

وأوضح، “لكن أميركا لديها مصلحة بالبقاء داخل العراق، لأن وجود قوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة في العراق يوفر لها استخبارات وإمكانيات أمنية على كل المواقع ويتيح لها القدرة على معرفة حركة وتنظيم الفصائل واستعداداتها ودعمها اللوجستي والمالي”.

واستبعد الأعسم، توجيه ضربة إلى الداخل العراقي، معللاً ذلك “لانتقال الفصائل إلى خارج الحدود العراقية، كما أن الفصائل ليس لديها صواريخ تصل إلى إسرائيل إلا إذا اقتربت منها، أي عملياتها هي ليست من الداخل العراقي في الأساس، لكن التخوف هو من وصول صواريخ فرط صوتية إلى فصائل المقاومة، لذلك حصل هذا الضغط للسيطرة على الموقف”.

وتابع، أن “الضربات الإسرائيلية إن حصلت فهي ستكون على مستوى قادة فصائل المقاومة أو مقرات التشكيلات أو مخازن التسليح، لكن تبقى هذه التهديدات هي لغرض بقاء قوات التحالف في العراق وعدم الحديث عن انسحاب قوات التحالف من الداخل العراقي والتركيز على ضرورة وجود تعاون أميركي – عراقي لضبط إيقاع الفصائل داخل الحدود العراقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار