“خبر سيئ يدعو للقلق” بشأن ميناء الفاو
متابعات|..
كشف الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، عن وجود شركة صغيرة وغير متخصصة في قائمة المشغلين الكبار المحتملين لميناء الفاو الذين سيتم دعوتهم لتقديم عروض تشغيل الميناء، مبيناً أن اختيار شركة غير متخصصة تعتبر وصفة كاملة لإفشال عمل الميناء وتحطيم سمعته وأهميته وطنياً وإقليمياً، مطالباً الحكومة باستبعاد كل الشركات المغمورة والصغيرة وإبقاء المنافسة بين المشغلين الدوليين المعروفين الكبار.
وقال الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، إن “شركة الموانئ العراقية اختارت 11 شركة من دول عدة، لاختيار أحدها لتوقيع عقد تشغيل ميناء الفاو، منها شركات عالمية رصينة ومعرفة ولها نشاطات واسعة وناجحة في إدارة الموانئ مثل شركة MSC السويسرية وشركة COSCO الصينية”.
وأضاف، “لكن الخبر سيئ والذي يدعو للقلق، هو حشر شركة ABM الصغيرة وغير المتخصصة في قائمة مشغلي الموانئ الكبار الذين سيتم دعوتهم لتقديم عروض تشغيل الميناء، فهذه الشركة التي لها مكتب صغير في المنطقة الحرة في (جبل علي) ليس لها نشاط او تخصص في إدارة وتشغيل الموانئ”.
وتابع، أن “ما يثير الاستغراب أكثر هو استبعاد وزارة النقل لأحد أكبر شركات تشغيل الموانئ في العالم من القائمة وهي شركة Hutchison Ports السنغافورية، والتي تدير 54 ميناء حول العالم، منها عدة موانئ عربية”.
وأوضح، “لا نعلم سبب وجود شركة صغيرة غير متخصصة في قائمة المشغلين الكبار المحتملين لميناء الفاو؟ بماذا يفكر مسؤولو وزارة النقل؟ هل هناك نية مبيتة لاستبعاد الشركات الكبيرة والرصينة من عقد إدارة ميناء الفاو وتسليمه لشركة صغيرة وغير مختصة؟! تجارب الماضي تدعونا للقلق فعلاً”.
وبيّن، أن “استبعاد الشركات الكبيرة من عقد إدارة وتشغيل ميناء الفاو واختيار شركة غير متخصصة تعتبر وصفة كاملة لإفشال عمل الميناء وتحطيم سمعته وأهميته وطنياً وإقليمياً، فسر نجاح الموانئ هو في قوة الشركة المشغلة والتي تعرف كيف تدير وتطور بيئة الميناء وتنمي تنافسيته”.
وأكد، أن “المطلوب من الحكومة الان استبعاد كل الشركات المغمورة والصغيرة وإبقاء المنافسة بين المشغلين الدوليين المعروفين الكبار، وأخص بالذكر المشغلين الصينيين والسنغافوريين، فلدى هؤلاء خبرة كبيرة في إدارة الموانئ وعلاقات قوية مع سلاسل الإمداد الصينية والآسيوية، إضافة الى أسعارهم التنافسية مقارنه بالمشغلين الغربيين”.
وأكمل، “وهذه دعوة أيضاً للإعلام والمختصين والمهتمين ، لمتابعة سلوك شركة الموانئ العراقية في عملية التفاوض واختيار المشغل المستقبلي لميناء الفاو، وتنبيه المجتمع والرأي العام في حالة إحالة عقد ميناء الفاو على شركة صغيرة غير متخصصة. وأخيراً أقول، إذا وصل الفساد لميناء الفاو، فاقرأ على الميناء السلام”.