6 أسابيع على وقف منصة الدولار والمركزي “خارج التغطية”
متابعات|..
قال الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، إن وقف منصة الدولار باقي لها من الوقت (6 أسابيع)، فيما لا يزال البنك المركزي العراقي يتصرف ببرود ولا يتعامل مع حالة حرجة قد تتسبب في ارتفاع أسعار صرف الدولار وشحة في المواد المستوردة.
وذكر الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، أنه “لا تزال حوالات منصة الدولار تمثل ما يقارب 22% من مجمل الحوالات الشهرية، وهذا رقم كبير لم يعمل البنك المركزي على (تصفيره) لحد الان، والاستعداد للانتقال بشكل سلس وكامل لنظام حوالات البنوك المراسلة”.
وأوضح، أن “هذه النسبة العالية من حوالات المنصة والمستمرة لحد الآن، ان لم يتم تصفيرها وتحويلها وتكييفها مع نظام الحوالات الجديد خلال ستة أسابيع من الان، فإنه من المتوقع ان يتسبب وقفها باضطرابات في الاسواق”.
وأضاف، “فمن المرجح ان يتجه جزءاً كبيراً من الحوالات نحو السوق الموازية مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار وارتفاع أسعار صرفه بشكل ملحوظ، ويعيد الضغط على أسعار السلع والخدمات في السوق العراقية”.
وتابع، “كما يمكن أن يؤدي عدم تصفير حوالات المنصة حتى نهاية العام الى حرمان عدد كبير من التجار من القدرة على الاستيراد وبالتالي انخفاض حجم بعض البضائع المستوردة وارتفاع أسعارها وشحتها في الاسواق”.
وبيّن، “كما يبدو ان البنك المركزي يراهن على ان عملية توقف المنصة ستكون عبارة عن عملية (انتقال ناعم وسلسل) بدون أي مشاكل، ويمكن ان يتأقلم النظام المصرفي والتجاري معها سريعاً، ولا حاجة لأي خطة لإدارة تلك المرحلة الانتقالية”.
وأكد، أن “الواقع يقول ان لدى البنك المركزي ستة أسابيع فقط للتحرك، والا فإن إهماله في ممارسة دوره ومسؤولياته لإدارة هذه الفترة الانتقالية الحساسة يعني ان هناك تقصيراً واستهتاراً ورهان خاسر ليس في محله ولا وقته”.