تعليق كردي عن زيارة السوداني للإقليم: شيء جديد غير مألوف سابقاً
خاص|..
رأى الأكاديمي الكردي، علي باخ، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يحاول بزيارته إلى إقليم كردستان أن يكون عراباً للتقارب بين الأطراف في مسألة تشكيل الحكومة الكردستانية، وهذا يعتبر شيئاً جديداً غير مألوف في الساحة السياسية العراقية.
وذكر باخ لـ”جريدة“، أنه “لا أرى إجابة شافية أو مقنعة لزيارة السوداني إلى الإقليم هذا عدا المعلن وهي أهداف رجل دولة. اقصد هنا رجل دولة يحاول أن يكون عراباً للتقارب بين الأطراف في مسألة تشكيل الحكومة الكردستانية، وهذا يعتبر شيئاً جديداً غير مألوف في الساحة السياسية العراقية، وهذه النقطة تسجل لصالح السوداني. أيضاً، نقطة تطمين الكرد على أن التعداد سيكون تنموياً أكثر من يستخدم سياسياً. وأخيرا نقطة الخلاف على تصدير النفط الكردستاني وأيضاً تكلفة البرميل وحقوق الشركات الأجنبية. كلها اعتبرها ملفات لرجل مسؤول يريد أن ينقل العراق بمعية أقاليمه إلى بر الأمان”.
وأضاف، “أما بما يتعلق بموضوع التقرب من القوى الكردية تحضيراً لقائمة برلمانية جديدة أو تفاهم لمرحلة ما بعد الانتتخابات فهذا أراه مستبعداً لأن القوى الكردية براغماتية ولن تخاطر بالتحالف مع قوى خارج الإطار أن بقي الإطار موحداً عدا السوداني”.
وتابع، “احتمال أخير، زيارة السوداني تأتي تحضيراً لما هو أخطر وهو التغيير المتوقع أو الذي سينتج نتيجة الحرب الإيرانية الإسرائيلية وهنا منطقة المتغيرات ستكون كردستان سواء أن تحدثنا عن كردستان سوريا أو العراق. هاتين الإداريتين قد تلعبان دوراً مهماً في الاستقرار الأمني والسياسي في العراق والمنطقة، وأيضاً في محاولة الإبقاء على هذه الخرائط التي تتفتت منذ العام 1991. وإن كان هذا الاحتمال صحيحاً فسيعني أن الزيارة تأتي بمباركة إيرانية وإطارية جامعة”.