ضرر قد يلحق بالعراق حال تنفيذ ترامب وعوده الانتخابية.. تحليل اقتصادي
خاص|..
توقع الباحث الاقتصادي، عزيز شوان، اليوم الثلاثاء، أن تكون سياسات ترامب في دورته الثانية والأخيرة مختلفة عن تلك التي في دورته الأولى، وسيعتمد على نوعين من الشخصيات، فيما أشار إلى أن بعض وعوده الانتخابية قد تسبب ضرراً كبيراً على العراق وخاصة تلك المتعلقة بخفض أسعار النفط العالمية إلى النصف.
وقال شوان لـ”جريدة“، إن “فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية الأخيرة والنتائج الكاسحة التي حققها هو والحزب الجمهوري في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، قد أعطى ترامب تخويلاً شعبياً لتنفيذ وعوده الانتخابية والتي تعكس رغبات أغلبية الناخبين الأميركان”.
وأضاف، أن “ترامب في دورته الثانية والأخيرة أتوقع ان تكون سياساته مختلفة عن تلك التي في دورته الأولى. هذه المرة يبدو أن ترامب سيعتمد على نوعين من الشخصيات. الأولى شخصيات سياسية من الحزب الجمهوري أو من المقربين من الحزب الجمهوري كمايك والتز ووسوزي ويلس وغيرهم ممن يريدون تحقيق نجاحات تُحسب لهم كنقاط إيجابية على خط الحزب الجمهوري. النوع الثاني هم رجال أعمال وأولهم رجال الأعمال الناجح والغني إيلون ماسك. كون ترامب نفسه رجل أعمال ناجح سيعمل مع ماسك أن يحقق نجاحات اقتصادية ونجاحات في قطاع الأعمال مفيدة للولايات المتحدة وللمواطنين الأميركان”.
وتابع، “مثلاً، سيعمل وكما وعد خلال حملته الانتخابية على خفض أسعار النفط العالمية إلى النصف خلال السنة الأولى من فترته الرئاسية. إذا حقق هذا ومن المتوقع أن يفعل، فإن العراق كبلد ريعي يعتمد بنسبة أعلى من 90% من وارداته على بيع النفط ومشتقاته سيتضرر بدرجة كبيرة، خاصة وأن الموازنة الثلاثية تحدد سعر النفط فيها افتراضياً عند 70 دولار للبرميل”.
وأكمل: “إضافة إلى ذلك، فإن حكومة ترامب ستعمل على توسيع مجال عمل الشركات الأميركية في العراق. هنا إذا تضررت هذه الشركات من الناحية الأمنية فمن المتوقع أن يكون رد فعل الإدارة الأميركية الترامبية شديدة نوعاً ما. لكن ترامب سيعمل على تعزيز العلاقات مع دولة العراق بطريقة تضمن عكس الفائدة على الدولتين”.
ونوّه شوان، “لا ننسى بأن ترامب قد تعهد بإنهاء الحروب والاقتتال في المنطقة، لكن السؤال هنا سيكون ما هي الشروط التي سيحاول فرضها لإنهاء الاقتتال في غزة وجنوب لبنان. هذا غير واضح لحد الآن”.
ولفت إلى أن “بالنسبة إلى إيران فإنه من المتوقع أن يعود إلى سياسة الضغط الاقتصادي الأقصى الذي طبقه في فترته الأولى وهذا سيشمل أي تسريب للدولار الأميركي من العراق إلى إيران، ولن يتردد في فرض عقوبات من الفيدرالي الأميركي على المصارف والجهات التي ممكن أن تكون لها دور في تسريب الدولار إلى دول لا ترغب الولايات المتحدة بحصولها عليه”.
وخلص شوان إلى القول “بالنتيجة، قد يستطيع العراق أن يلعب لعبة ترامب ويعكس توجهاته لاستفادة العراق والشعب العراقي من الفرص الاقتصادية وفرص الأعمال التي من الممكن أن تعرضها إدارة ترامب على العراق”.