إجراءات عسكرية واقتصادية حاضرة بسياسة تعامل ترامب مع العراق
"قد يكون أكثر حسماً"
خاص|..
توقع الأكاديمي حسين السرحان، اليوم الثلاثاء، أن ترامب قد يكون أكثر حسماً من ولايته الأولى رغم توجهه لإنهاء الحروب، منها توجيه ضربات دقيقة ومحدودة في العراق، وقد يرافقها إجراءات اقتصادية وتشديد تحويلات الدولار النقدي من العراق إلى خارجه.
وقال السرحان لـ”جريدة“، إن “فصائل المقاومة العراقية، ومن خلال بياناتها، يبدو أنها تركز على الجبهة في لبنان وغزة ودائماً ما تعلن عن استهداف منشآت ومواقع في إسرائيل تضامناً مع حزب الله، أما استهداف المصالح الأميركية فهي لازالت ضمن إطار الهدنة الضمنية التي رسختها حكومة السوداني”.
وأضاف، “وبعد فوز ترامب، أرى أن الفصائل لن تقدم على خرق الهدنة حتى تعرف ما سيقوم به ترامب حال التعرض للمصالح الأميركية، فربما يكون ترامب 2025 غير ترامب 2016-2020، وقد يكون أكثر حسماً لا سيما مع مساندته بأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب”.
وتابع، “كما أن الإجراءات العسكرية عبر الضربات المحدودة والدقيقة لن تكون الوحيدة، فقد يرافقها إجراءات اقتصادية، لاسيما وأن واشنطن تتجه عبر الخزانة الأميركية (مكتب مراقبة الأصول الأجنبية) والفيدرالي الأميركي إلى تشديد تحويلات الدولار النقدي من العراق إلى خارجه”.
وأوضح، “لكن ما يجب أن ندرك أنه على الرغم من توجه ترامب لإنهاء الحروب، ومنها الحرب في لبنان وغزة، إلا أن هذا لا ينفي قيام الإدارة الأميركية بتوجيه ضربات دقيقة ومحدودة ولا سيما سعي ترامب إلى تقريب المتشددين تجاه الملف الإيراني والداعمين لإسرائيل ليكونوا أعضاءً في إدارته”.