لهذه الأسباب.. تشكيل حكومة الإقليم قد تتأجل حتى موعد الانتخابات العراقية
خاص|..
أكد الباحث السياسي الكردي، د.ياسين طه، اليوم السبت، إن تشكيل الكابينة الوزارية الكردية لم تحسم بعد، وقد تتأجل حتى موعد الانتخابات العامة في العراق المقررة في الربع الأخير من العام المقبل.
وقال طه لـ”جريدة“، إن “الإقليم تجاوز أزمة تأخير الانتخابات البرلمانية لاختيار 100 نائب (5 لكوتا المكونات)، ومع ذلك، فإن تشكيل الكابينة الوزارية الكردية لم تحسم بعد، وقد تتأجل حتى موعد الانتخابات العامة في العراق المقررة في الربع الأخير من العام المقبل (2025)، خاصة أن الأطراف السياسية الكردية انخرطت في حملة انتخابية مبكرة بشكل غير مباشر فور انتهاء انتخابات برلمان كردستان”.
وأضاف، “قبل الانتخابات، تفاقمت الخلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين اللذين يهيمنان على السلطة، خاصة فيما يتعلق بنمط إدارة الحكومة. حيث يميل الحزب الديمقراطي الكردستاني (39 مقعداً) نحو رؤية مركزية، بينما يصر الاتحاد الوطني الكردستاني (23 مقعدا) على تقاسم السلطة. وقد زادت من تعقيد هذه الخلافات تراكمات خلافات قديمة أدت الى مقاطعة الاتحاد للحكومة الحالية المنتهية الصلاحية لأشهر عديدة”.
وتابع، “في الأيام الأخيرة، انحصرت سيناريوهات تشكيل الحكومة بين الحزبين الرئيسيين، وذلك بعد إعلان الكتل الفائزة الصغيرة، مثل الإسلاميين (10 مقاعد) وحركة الجيل الجديد (15 مقعداً)، اختيارها الانضمام للمعارضة. ومن الصعب جمع الحزبين ومكوناتهما الصغيرة في كابينة واحدة كما جرى في الكابينات الأربع الأخيرة بعد عام 2005، نظراً للتطورات الأخيرة التي طرأت على المشهد الكردي. ويتطلب تحقيق هذا الأمر جولات طويلة من المفاوضات، واستخدام كل طرف لأوراقه السياسية، وضغوطاً من الحلفاء العراقيين، وأطراف إقليمية، وحتى دولية، لا سيما دول التحالف الدولي التي تمتلك قواعد أمنية وعسكرية في الإقليم”.