“رسالة إلى الفصائل”.. ما الذي دفع المرجعية للتشديد على حصر السلاح؟

خاص|..

أكد الأكاديمي عصام الفيلي، اليوم الثلاثاء، أن بيان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني شدد على أهمية حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها ليكون تحت سلطة قرار الحكومة الرسمي لا تحت السلطة العقائدية.

وقال الفيلي لـ”جريدة“، إن “بيان المرجعية فيما يخص السلاح خارج نطاق الدولة هو يأتي استكمالاً لرسائل المرجعية بعد تحرير الأراضي العراقية من داعش والتي أوصت أن يكون السلاح ضمن نطاق الدولة ومؤسساتها ولابد أن يكون الكل تحت سلطة قرار الحكومة الرسمي لا تحت السلطة العقائدية”.

وأوضح، “بمعنى أن هناك مسؤولية أخلاقية وإنسانية تحتم وحدة القرار السياسي في هذه المرحلة خاصة فيما يخص موضوع السلاح، لأن المرجعية لديها قراءة مستقبلية لطبيعة التحديات التي تواجه العراق والتي يكاد يكون في قلب العاصفة في ظل الصراع الإقليمي – الإقليمي، والإقليمي – الدولي، فيما يخص ما قبل أحداث غزة وما بعدها وبقية أحداث لبنان التي من الممكن ان تُستغل هذه الأوضاع بصورة أو بأخرى لضرب هذه الفصائل التي هي بالأساس مواطنون عراقيون ولكن عدم إذعان الفصائل لقرارات الحكومة يعطي المبرر الكامل لضربها من قبل كل من تطلق باتجاههم الصواريخ وتحديداً إسرائيل”.

وبين الفيلي، “لذلك المرجعية دائماً ما تقول للفصائل بأن يكون سلاحها للدفاع عن حدود الوطن ولا يكون خارجه في ظل وجود تحديات أمنية من قبل التنظيمات الإرهابية، لذلك ترى المرجعية أن السلاح يجب أن يكون لحماية العراق اولاً لأنه سلاح عراقي وبأبناء عراقيين وبتمويل عراقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار