المرجعية رسمت خارطة طريق لتجنب منزلق خطير يهدد العراق.. أكاديمي
خاص|..
أكد الأكاديمي خالد العرداوي، اليوم الاثنين، أن بيان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني رسم خارطة طريق ليبحر بها العراق في ظل تحديات إقليمية ودولية خطيرة.
وقال العرداوي لــ”جريدة”، إن “بيان المرجعية ينطوي على معاني وثوابت كثيرة تطرقت لها المرجعية فيما يتعلق بالوضع العراقي ورسمت خارطة طريق ليبحر بها العراق في ظل تحديات إقليمية ودولية خطيرة”.
وأوضح، أن “المسألة المهمة في البيان، هو يأتي في ظل صراع إقليمي ودولي محتدم للغاية، مع وجود كلام عن إمكانية تورط العراق في هذا الصراع الإقليمي وتصبح الأرض العراقية ساحة لتصفية الحسابات”.
وبيّن العرداوي، “لكن بيان المرجعية هذا اليوم، وضع النقاط على الحروف، وساند وجهة نظر الحكومة العراقية بالنأي بالنفس عن هذا الصراع، وجعل الساحة العراقية بعيدة لتكون منطلقاً لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، لذلك هو يرسم معالم سياسة خارجية عراقية مهمة للتعامل مع الظرف الإقليمي والدولي التي تمر به المنطقة”.
وأضاف، “كما أشار البيان إلى ثوابت وطنية لبناء الدولة العراقية التي هي قضية محاربة الفساد ووضع الرجل الناسب في المكان المناسب ومغادرة سياسة المحسوبية والمنسوبية التي جلبت الخراب والدمار للدولة العراقية، لذلك أصبح هذا الملف من الملفات الخطيرة وما يدل على خطورته هو أشارت المرجعية إليه”.
وأكمل “كما أشارت المرجعية إلى عدم تدخل القوى الخارجية بالشأن العراقي، وهذا يعني ترك الأخرين للعراق ليرسم سياسته الخارجية بنفسه ويتخذ قراراته بنفسه وبما يناسب المصالح الوطنية العليا، كما أشارت المرجعية لتعزيز قوة ومكانة العراق الإقليمية والدولية في حصر السلاح بيد الدولة، حيث إن السلاح المنفلت أصبح لا يشكل خطراً على أمن المواطن العراقي وإنما على أمن الدولة العراقية، وعندما تشير المرجعية إلى أهمية حصر السلاح بيد الدولة فهذا يعني أن هناك خطراً كبيراً من هذه الجماعات المسلحة التي لا تأتمر بأوامر الدولة العراقية، والتي قد تدفع السياسة الخارجية العراقية إلى منزلق خطير يهدد أمن وسيادة العراق”.