إحسان الشمري يحلل بيان السيستاني: منزعج من الحكومة وقلق على الشعب

خاص|..

أكد رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، اليوم الاثنين، أن بيان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني يشير إلى انزعاجه الكبير من حكومة السوداني إلى جانب قلقه العميق من إمكانية انزلاق العراق في دائرة الصراع الخارجية.

وقال الشمري لــ”جريدة” إن “حديث السيد السيستاني يؤشر أن الطبقة السياسية وأيضاً من يدير الدولة سواء على مستوى الإطار التنسيقي وحكومة السوداني من أنها غير قادرة على إدارة الدولة وغياب الخطط التي يمكن من خلالها تخفيف المعاناة عن المواطنين”.

وأضاف، “كما أن السيد السيستاني أشار بشكل واضح إلى رفضه القاطع لمبدأ المحاصصة التي تشكلت على أساسها الحكومة الحالية، والتغول الكبير لهذا المبدأ من خلال فسح المجال لكل الأحزاب بأن تسيطر على الدولة ومؤسساتها وإقصاء الكفاءات الوطنية”.

وتابع الشمري، “كما أن السيد السيستاني منزعج بشكل كبير من عدم القدرة على مكافحة الفساد خصوصاً وأن التحدي الكبير الماثل أمام حكومة الإطار التنسيقي كان مرتبطاً بالإمانات الضريبية، ويبدو أن هذا الموضوع أصبح مؤشراً على عدم القدرة على مكافحة الفساد، فضلاً عن ملفات كبيرة ظهرت حالياً تشير إلى استشراء الفساد بشكل كبير، لذلك هذا الفساد وعدم القدرة على مكافحته أيضاً من أهم الأمور التي ركز عليها السيد السيستاني”.

وأكمل، “كما أن التدخلات الخارجية والسماح لهذه التدخلات والإملاءات الخارجية من خلال إبداء مرونة في بعض المساحات، أنها تؤشر على قلق كبير للسيستاني من إمكانية انزلاق العراق في دائرة صراع بعيدة تُحمل الشعب العراقي الكثير”.

وأوضح الشمري، “لذلك هذا الحديث هو موجه لحكومة السوداني التي يبدو أنها فشلت في تنفيذ برنامجها الحكومي وما كان يتطلع إليه الشعب العراقي، لذلك من المصلحة العليا مراجعة السياسات والذهاب نحو إعادة هيكلة الدولة وإيجاد معادلة سياسية، فلم تعد البيانات كافية من قبل أطراف داخل الإطار التنسيقي بأنها مؤيدة للسيد السيستاني بقدر الذهاب نحو إنهاء هذه المعدلة السياسية والبدء بانتخابات لاختيار حكومة جديدة من الكفاءات بعيدة عن الحكومة الحالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار