تفاصيل دقيقة للضربة الإسرائيلية على إيران
بقلم حيدر سلمان|..
كثير من المراقبين اعتبروا ان الرد الاسرائيلي ضحل وليس بمستوى، لكن الواقع انها كانت تحتاج له لاعتبارات استراتيجية لعلمها انها لاتملك قدرة امطار ايران بالصواريخ بصور مماثلة بسبب فرق القدرة والتقنية وبعد المسافة واسعة خارطة ايران مقارنة بصغر اسرائيل ولذلك ليس لها غير اختيار اهداف بدقة ويجب ان تكون مؤثرة وبنفس الوقت امامها أمرين اخرين ضاغطين:
1/ الضغط الامريكي المطالب بعدم اختيار اهداف تؤدي لتصعيد.
2/ الخوف من رد ايراني جامح اكبر من سابقيه.
لذلك ذهبت لاستخدام الطيران وهو ما يعني الذهاب والعودة لمسافات تفوق ال 1500 كم للاتجاه الواحد (3000 كم ذهابا وايابا) وتحتاج بذلك طائرات ذات خزانات كبيرة والاختيار الامثل F15 وF22 وليس الـF35 كون خزاناتها صغيرة مقارنة بمن ذكرت، بالتالي فهي تحتاج لكل 1000 كم وقود وبحساب بسيط من غير المناورة للضرب فهي تحتاج لـ3 رضعات وقود جوي كاقل تقدير وهو يعني بالتحديد مرتين بالعراق ومرة بسوريا. ناهيك عن حساب الاثقال اثناء المسافات.
أما نوعية الصواريخ المستخدمة فهي تحتاج صواريخ دقيقة جدا وبأوزان قليلة نسبيا بسبب احمال الذهاب العالية والخيار وحسب التسريبات كانت صواريخ ايروبالستية (جو-ارض) من طراز ROCKS وهي اسرائيلية الصنع من انتاج شركة رافائيل بمسافة اطلاق 300 كم ونوع ثاني من طراز BLUE SPARROW بمسافة تفوق ال 1000 كم.
بالتالي فان مجمل الطائرات الاسرائيلية المغيرة كانت تضرب من أجواء العراق ولم تدخل مطلقا للاجواء الايرانية، علما ان الاعلام الاسرائيلي اكد انه كانت هناك خطط بديلة تم الاتفاق حولها مع الطائرات الامريكية الست العملاقة الساندة ليست للتزويد بالوقود فقط بل انقاذ الطيارين في حال فشلهم بالعودة او اسقاط طائراتهم او اي حدث عرضي اخر والتي جابت سماء العراق المملوك للولايات المتحدة لفترة ما قبل وبعد الضربات بمعدل يتراوح بين 8 الى 14 ساعة.
الطائرات الإسرائيلية واكبتها طائرات أميركية من طراز EC-37B Compass Call، التي تعرف بطائر الحرب والمتخصصة بالتشويش الالكتروني خاصة على أنظمة الدفاع الجوي، مما أدى الى عدم اعتراض الصواريخ الاسرائيلية بحسب ما قالت مصادر العدو وهو امر صحيح، ولكن الجانب الروسي تحدث عن استخدام ايران تكنولوجيا روسية متقدمة للتشويش على الطائرات الاسرائيلية والتي ترتبط مباشرة بالأقمار الاصطناعية لتحديد الاهداف، مما جعل الضربات غير دقيقة ولم تصب أهدافها بدقة هي أيضاً.