سيناريو مستقبل حزب الله بعد اغتيال أمينه العام.. وهذا خليفته الأبرز

متابعات|..

توقع المتخصص في الاستراتيجية والأمن الوطني، د.فراس إلياس، سيناريو مستقبل حزب الله اللبناني بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، فيما كشف الشخصية الأبرز لخلافة نصر الله لقيادة الحزب.

وذكر إلياس في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، أن “الذي يقرأ تاريخ الصراع الطويل بين حزب الله وإسرائيل، يعلم جيداً بأن الحزب نجح بالخروج من كل هذه الصراعات بأقل الأضرار، كما نجح في إلزام إسرائيل بخطوط حمراء معينة، ولكن مع اغتيال نصر الله، يصبح السؤال الأهم كيف سيتعامل الحزب مع هذا الواقع المعقد للغاية”.

وأضاف، “يبدو واضحاً أن الضربة التي وجهتها إسرائيل كانت قوية إلى الدرجة التي لم يتمكن فيها الحزب من إصدار بيان حول ما جرى، وهذا يعني أن هذه الضربة خلقت فجوة كبيرة بين القيادة والقوات والكوادر المنتشرة على الأرض، وهذا يعني أنه لم يعد هناك مرجعية قيادية توجه الحزب أو تحدد خياراته في المرحلة المقبلة”.

وتابع، “إذا ما صحت الأخبار بأن هشام صفي الدين رئيس المكتب التنفيذي للحزب وصهر سليماني، ما زال على قيد الحياة، فإنه الشخصية الأبرز لخلافة نصر الله على قيادة الحزب، وسيقع على عاتقه مواجهة الواقع الصعب الذي يعيشه الحزب، على مستوى الحرب ومعالجة الخروقات الاستخبارية والأمنية، وتحديداً فيما يتعلق بالرد على إسرائيل ومواصلة الحرب التي فرضتها على الحزب، والتحدي الأكبر هو كيف سيتصرف مع وضع حزب الله في الداخل اللبناني”.

وأكمل، “ورغم قيام إسرائيل باغتيال نصر الله، إلا إنني لا اعتقد أنها تفكر بإنهاء الحزب أو تصفيته بشكل كامل، بل هي بحاجة لإبقاء الحزب لكن ضمن تصورات إسرائيلية جديدة، حزب يهدد لكن لا يشكل خطورة، والهدف استمرار وجود عدو يجعل إسرائيل تمتلك ذرائع في لبنان والمنطقة”.

وأوضح، أن “القوة الصاروخية الاستراتيجية التي يمتلكها الحزب أصبحت محاطة بشكوك كبيرة، خصوصاً وإن الحزب لم يستخدمها حتى الآن من أجل ردع إسرائيل، فالسؤال هنا هل هي موجودة فعلاً، أم أنه لم يعد هناك فرصة لاستخدامها أصلاً”.

واختتم إلياس بالقول، إن “حزب الله باقٍ بعد نصر الله، ولكن النقطة المهمة التي ينبغي الإشارة إليها أن سياسة الصبر الاستراتيجي أضرت بإيران وحلفاءها كثيراً، بحيث أوصلتهم لطريق مسدود، فالصبر الاستراتيجي إذا لم يقترن بفعل عسكري على الأرض، يتحول إلى هزيمة استراتيجية، ولنا في تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية أوضح مثال على ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار