أزمة للحجاج والمواطنين.. نقص حاد في دولار نافذة بيع العملة بإقليم كردستان

خاص|..
أكد ممثل شركات الصيرفات في كردستان، أحمد الجاف، اليوم الأحد، أن محافظات الإقليم لا تزال تعاني من نقص حاد في دولار نافذة بيع العملة بسعر (1320) الذي يمنحه البنك المركزي العراقي الى الشركات والمصارف، وبينما حدد أسباب هذا النقص، أوضح أن استمرار الفجوة بين سعر البنك المركزي العراقي وسعر السوق الموازية تسبب زيادة في الطلب على دولار السوق الموازية وبالتالي ترتفع أسعاره.
وقال الجاف لـ”جريدة“، إن “أسواق كردستان وشركات الصرافة لا تزال تواجه مشاكل بعدم توفير دولار نافذة بيع العملة بسعر (1320)، مما يؤثر بشكل كبير على المواطنين والأنشطة الاقتصادية والتجارية في الإقليم، حيث تعاني محافظات إقليم كردستان من نقص حاد في دولار نافذة بيع العملة الذي يمنحه البنك المركزي العراقي إلى الشركات والمصارف وهذه المؤسسات بدورها تبيع الدولار إلى المواطنين المستوفين لشروط السفر لأغراض السياحة والدراسة والعلاج بالاضافة إلى بدء موسم الحج حيث يتم منح كل حاج مبلغ 3 آلاف دولار”.
وأوضح، أن “النقص الحاد في أسواق الإقليم يعود لعدة عوامل، منها عدم ترخيص شركات الصرافة الموجودة في كردستان من قبل البنك المركزي العراقي، وعدم فتح منافذ جديدة لتعوض النقص الحاصل من الدولار في الأسواق، إذ هناك قرابة 600 شركة لم تدخل نافذة مزاد العملة، وتسعى هذه الشركات بكل جدية لتنفيذ شروط اندماج الشركات التي فرضها البنك المركزي العراقي عليها كمثيلاتها في باقي محافظات العراق، ولكن لدينا ما يقارب من 10 شركات استوفت جميع شروط الاندماج ولكنها لم ترخص إلى الآن”.
وبيّن، أن “استقرار أسعار الصرف المؤقتة لا تعني توفره من عدمه، لأن هذه الأسعار هي خاضعة لمبدأ العرض والطلب، وما زالت هناك الفجوة بين سعر البنك المركزي العراق وسعر السوق الموازية والتي يعاني منها مواطنينا في محافظاتنا عند حاجتهم للدولار لاغراض السفر، وهم مضطرون للشراء من الأسواق الموازية وهذه العملية بحد ذاتها تسبب زيادة في الطلب على دولار السوق الموازية وبالتالي ترتفع أسعاره”.