نجاح زيارة السوداني إلى واشنطن مرهون بهذه الثنائية.. باحث
خاص|..
أوضح الباحث السياسي، كامل الكناني، يوم الاثنين، أن تقييم زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن يتم على ما ستؤول إليه، فإن انتهت إلى إخراج القوات الأميركية وإنهاء تواجد قوات التحالف وإقامة بدلها تعاون تجاري واقتصادي وأمني حينها يمكن القول بأن الزيارة ناجحة.
وقال الكناني لـ”جريدة“، إنه “من الصعب تقييم أي نشاط أو عمل سياسي بأنه ناجح أو فاشل لأن في كل خطوة مجموعة من المعطيات والآمال التي لا تتحقق خصوصاً وأن هناك تنوع في الآراء حول أصل الزيارة إلى واشنطن والتعاون والثقة مع أميركا، حيث هناك عدم ثقة بأن أميركا ستعمل على خدمة العراق لا في الكهرباء أو الغاز أو غيرها”.
وأضاف، أن “العراقيين لديهم تجربة مريرة في التواجد الأميركي وأيقنوا على إثرها أن أميركا لا يأمل منها خيراً وأن تم تفعيل اتفاقات معها، بدليل ما حصل بعد توقيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي ومذكرة صوفا، فقد جاء داعش إلى العراق فيما لم تفعل أميركا شيئاً، وحتى الأسلحة المتعاقد عليها مع أميركا وبعضها كان مدفوع الثمن لكنها أجلت تسليمها للعراق لمدة وصلت إلى 4 سنوات، لذلك الآمال على أميركا غير صحيح”.
وبيّن، أن “تقييم زيارة واشنطن يتم على ما ستؤول إليه، فإن انتهت إلى إخراج القوات الأميركية وإنهاء تواجد قوات التحالف وهو ما أكد عليه السوداني في أكثر من مرة وطرح بديله العلاقات التجارية والاقتصادية والأمنية وهي مرهونة بخروج القوات الأميركية والتحالف، فإذا استطاع السوداني من خلال هذه الثنائية وهي إخراج القوات ومن ثم إقامة التعاون حينها يمكن القول بأن الزيارة ناجحة”.
وتابع، “وإذا حاولت الولايات المتحدة كعادتها المناورة وتغيير الأسماء والعناوين والاتيان بشركات تحتاج إلى حمايات والأخيرة تحتاج إلى حصانة قضائية وغيرها، حينها سوف تتسبب العمليات التجارية بحضور أميركي من نوع آخر، ما يعطي علامة سلبية على الزيارة”.